البث المباشر
تحظى مستحضرات التجميل والمنتشرة بكثرة على البسطات في مدينة دمشق وريفها إقبالاً لافتاً من السيدات والفتيات، نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة مع الصيدليات ومحال التجميل، في ظل تحذيرات طبية من خطرها على البشرة.
وقالت إحدى الفتيات، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إنها تفضل شراء بعض المواد التجميلية من البسطات، لأنها أقل كلفة من غيرها التي تباع في المحال المخصصة لها، وأنها تركز في شرائها على (أقلام الحمرة، وأدوات العناية بالأظافر والأقدام)، وتحاول الابتعاد عن الكريمات حتى لا تضر بشرتها.
ووافقت هذا الرأي شابة أخرى، حيث ذكرت أنها تشتري ما يلزمها من مستحضرات التجميل من البسطات وجزءا من الصيدلية.
في حين كان لسيدة ثالثة رأي آخر، حيث قالت إنها لا تفضل شراء مستحضرات التجميل من البسطات، خوفاً على بشرتها من الأذى، وعلى الرغم من أنها أقل كلفة من غيرها إلا أنها قد تكون منتهية الصلاحية أو مقلدة.
مستحضرات التجميل تحتاج لدرجات حرارة منخفضة
وأكدت إحدى الصيدلانيات في دمشق أنه بمجرد تعرض مستحضرات التجميل لأشعة الشمس تتأكسد موادها وتنفصل عن بعضها، وبالتالي تفقد فائدتها الطبية والصحية مثل (مرهم الواقي الشمسي، الكريمات الفواحة، الشامبو).
وأضافت أن مستحضرات التجميل تحتاج إلى حرارة منخفضة جداً لتحافظ على قوامها وفائدتها الصحية، ولتعطي نتائج إيجابية.
هل مستحضرات التجميل على البسطات صحية؟
مدير الشؤون الصحية في "محافظة دمشق"، قحطان إبراهيم، أوضح أن المواد التجميلية التي تباع في الطرقات غير صحية، بسبب تعرضها لأشعة الشمس، ولكن الأمر متعلق بالإجراءات التي تتخذها البلدية بحق البسطات.
وأكمل إبراهيم أنه في حال وجود شكوى بحق أحد بائعي المنتجات تتم مخالفة البائع، وإتلاف المواد على الفور، حالها حال أي بسطة تبيع مواد فاسدة.
صالونات التجميل تغلق أبوابها وإقبال على "مكياج البسطات"
وارتفعت أجور صالونات التجميل في العاصمة دمشق بشكل كبير، تزامناً مع ارتفاع كل شيء، الأمر الذي أثر في عمل "الكوافيرات" وخبيرات التجميل سواء لجهة دفع إيجارات الصالونات، أو أجور العاملات الأمر الذي دفع بعضهن إلى الإغلاق والبعض الآخر إلى صرف العاملات لديهن.
وكذلك سجلت أسعار مستحضرات التجميل ارتفاعا كبيراً، وخرجت العديد من الأنواع المعروفة سابقاً، من التداول نتيجة ذلك، لتحل محلها أنواع جديدة أقل ثمنا، وأقل جودة كذلك.
