أدى نقص المازوت وانقطاع الكهرباء المستمر بالإضافة لعوامل أخرى إلى عزوف العديد من مزارعي التفاح في ريف دمشق عن الزراعة، الأمر الذي ينذر بانخفاض إنتاج التفاح لهذا الموسم.
وقالت جريدة (البعث) التابعة للنظام اليوم الأحد إن "التوقعات تشير إلى انخفاض موسم التفاح هذا العام في ريف دمشق نتيجة عدة عوامل أهمها ارتفاع مستلزمات الإنتاج ونقص المازوت والسماد".
وأشارت إلى "عزوف فلاحين عن العمل الزراعي بسبب التقنين الكهربائي الطويل والأعباء الإضافية من خلال تشغيل المولدات على المازوت لتشغيل البرادات وحفظ التفاح الذي يحتاج لكهرباء متواصلة دون انقطاع".
وأوضح مزارعون أنهم يتعرضون لخسارات في كل موسم، بسبب الأمراض التي تصيب الأشجار، مشيرين إلى أن "الأدوية الزراعية التي تباع في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً، هي أدوية فاسدة"، متخوفين من كساد الإنتاج السنوي الذي يشكّل المصدر الوحيد لمعيشة الفلاح.
ونقلت الجريدة عن رئيس مكتب الإنتاج الزراعي باتحاد فلاحي دمشق عماد سعادات تأكيده هذه الهموم والمشكلات، معترفاً بما يتكبده الفلاح سنوياً من خسائر نتيجة العوامل التي ذُكرت، مضيفاً أن "الحلول قد تكون مستحيلة نظراً لعدم توافر المحروقات".
التفاح في سوريا
وبحسب إحصائيات وزارة الزراعة لدى النظام، تقدر المساحة المزروعة بالتفاح في سوريا بـ 52 ألف هكتار تتركز في محافظات السويداء وحمص وحماة وريف دمشق ويبلغ عدد الأشجار 15 مليوناً و700 ألف شجرة، المثمر منها 12 مليون شجرة.
وتنتج سوريا نحو 300 ألف طن من التفاح سنوياً، إذ يحتل التفاح السوري المرتبة الثالثة على المستوى العربي والـ 32 على المستوى العالمي، بحسب دراسة لـ وزارة الزراعة التابعة لـ حكومة النظام.