يواجه مزارعو التفاح في السويداء الكثير من العقبات والتحديات التي انعكست سلباً على زراعة التفاح والتي أصبحت تهدد بتدهور هذه الزراعة في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
وقال موقع "السويداء24" في تقرير إن زراعة التفاح في السويداء تواجه تحديات وعقبات تنذر بتدهورها، وذلك بسبب الأزمات التي تمر بها البلاد والتي أدت إلى رفع الكلفة الإجمالية للزراعة، بالإضافة إلى ضيق منافذ التصدير.
وتواجه المزارعين الكثير من العوائق مثل ارتفاع أجور الأيدي العاملة ولوازم الإنتاج من كلفة التقليم الموسمية وحراثة التربة، إضافة إلى ري الأشجار أمام شح الهطلات المطرية.
ويعاني المزارع صعوبة في تأمين المحروقات للآلات الزراعية والبرادات للتخزين، بالإضافة إلى أسعار المبيدات والسماد، والتي أصبحت ترهق المزارع في تأمينها والحصول عليها.
وقال أحد المزارعين إن قدرة النظام على تصريف المحصول أصبحت شبه معدومة، وذلك بسبب ما يشهده طريق التصدير من تقلبات في سعر الصرف، بالإضافة إلى إغلاق الأبواب الأخيرة لتصدير المحاصيل مثل مصر.
الأسعار لا تغطي تكاليف الإنتاج
وأضاف أن الأسعار التي يباع فيها محصول التفاح في السوق المحلية لا تغطي كلفته على المزارعين، مشيراً إلى أن الكيلو غرام الواحد يتراوح سعره بين الـ 600 و750 ليرة سورية.
ولفت إلى أنه على حكومة النظام تذلل العقبات أمام المزارعين، كتأمين مادة المازوت بسعر مناسب وتسهيل معابر الأسواق الخارجية أمامهم، ودعم الفلاحين عبر منحهم قروض مالية وسلف قصيرة الأجل، حتى يتمكن المزارع من جني ثماره وحمايتها من المضاربات.
ويتصدر التفاح زراعات الأشجار المثمرة في محافظة السويداء بإجمالي مساحات مزروعة يصل إلى أكثر من 15 ألف هكتار، تحتوي على أكثر من 3 ملايين شجرة.
وبحسب إحصائيات وزارة الزراعة لدى النظام، تقدر المساحة المزروعة بالتفاح في سوريا بـ52 ألف هكتار تتركز في محافظات السويداء وحمص وحماة وريف دمشق ويبلغ عدد الأشجار 15 مليوناً و700 ألف شجرة، المثمر منها 12 مليون شجرة.
وتنتج سوريا نحو 300 ألف طن من التفاح سنوياً، إذ يحتل التفاح السوري المرتبة الثالثة على المستوى العربي والـ 32 على المستوى العالمي، بحسب دراسة لـ وزارة الزراعة التابعة لـ "حكومة النظام".