عيد جديد يقبل على ملايين النازحين في إدلب شمالي سوريا، وظروفهم الصعبة لم تتغير من نزوح وظروف مادية صعبة، لكن الأهم هو عجزهم عن شراء "الأضاحي"، ما يسلبهم فرحتهم بالعيد.
كساد سوق الأضاحي
وأدى ضعف القدرة الشرائية لسكان المحافظة التي يشكل النازحون غالبيتها، وارتفاع أسعار الصرف بالنسبة للدولار، إلى كساد في سوق الأضاحي، وفق مانقلت وكالة "الأناضول" عن تجار الأضاحي في إدلب.
خالد أبو محمد، تاجر أضاحٍ قال إن ارتفاع سعر صرف الدولار أدى إلى ارتفاع أسعار الأضاحي، مشيرا إلى أن المبيعات هذا العام أقل بكثير من العام الماضي مع انخفاض القوة الشرائية للمواطنين، بحسب وكالة الأناضول.
ولفت أبو محمد، أن الكيلوغرام الواحد من خاروف الأضاحي يباع بين 47 و 55 ليرة تركية (نحو 3 دولارات)، ويمثل هذا السعر خسارة للتاجر.
انتكاسة لمربي المواشي بإدلب
نعسان صدام، تاجر أضاحٍ آخر في سوق "معرة مصرين" بريف إدلب، اشتكى من ارتفاع أسعار الأعلاف وتأثير ذلك على التجار، مشيراً إلى أن الإقبال على سوق الأضاحي هذا العام أضعف بكثير من الأعوام السابقة.
أما مربي المواشي أحمد خالد، فقال إن "جهود مربي المواشي ذهبت هباءً هذا العام، حيث إنهم استدانوا طوال العام لتربية مواشيهم، ليواجهوا حركة إقبال ضعيفة بسبب غلاء الأسعار".
واستطرد قائلا: "حتى لو بعت الكيلو غرام من أضحية الخاروف بـ 55 ليرة تركية فإني أخسر".
ولفت أن ارتفاع سعر الأعلاف المستوردة سبب رئيسي في ارتفاع الأسعار، وزاد الطين بلة الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطنين.