توفيت سيدة سورية تبلغ من العمر 70 عاما بعد أيام على خروجها من معتقلات النظام السوري في محافظة اللاذقية غربي البلاد.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أمس الخميس، إن "دورية أمنية تابعة لمخابرات النظام السوري اعتقلت امرأة سبعينية من إحدى قرى ريف اللاذقية الشمالي، من مكان عملها على تنور فطائر بعد جدالها مع أحد الزبائن حول غلاء سعر الفطيرة".
وأرجعت المصادر سبب اعتقال المرأة نتيجة الخلاف حول ارتفاع سعر الفطيرة، وقولها للزبون "روح اسأل أبو رقبة" في إشارة منها إلى رئيس النظام بشار الأسد.
وأفادت المصادر بأن "من وشى بالبائعة هو الزبون نفسه الذي تحدثت إليه والذي يعمل عنصر أمن في أحد فروع المخابرات، الذي قام باعتقالها بعد نحو نصف ساعة من الحادثة".
المصادر أكدت وفاة المرأة بعد خروجها بثلاثة أيام من الاعتقال، حيث دفنت في قريتها وسط حضور أمني حسب شهود من مكان الدفن.
اعتقالات في اللاذقية بسبب منشور على فيس بوك
وتضيق مخابرات النظام الخناق على سكان الساحل السوري، وتصادر حريتهم في ظل أزمة معيشية واقتصادية خانقة تعاني منها مناطق سيطرته، حيث اعتقلت قوات النظام "طالبة جامعية" من اللاذقية بعد تعليقها على أحد منشورات صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية"، في فيس بوك، وما تزال حتى اليوم معتقلة، بحجة أن تعليقها "مسيء".
وجاء ذلك بعد اعتقال النظام السوري لـ فتاة من ذات المنطقة بسبب تعليق لها على أحد منشورات صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" في فيس بوك.
وقالت المصادر لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ الفتاة تعرضت للاعتقال مرتين، في المرة الأولى أفرج عنها النظام بعد ثلاثة أيام مقابل تعهدها بعدم نشر تعليقات مسيئة على صفحة الرئاسة، لكنها أعادت التعليق على أحد منشورات صفحة الرئاسة، ما دفع بالأمن لإعادة اعتقالها، وما تزال معتقلة حتى اليوم".
وتشهد مناطق سيطرة النظام سواء في الساحل السوري وغيرها من المناطق حالة من الاحتقان الشعبي الصامت من جراء سياسات النظام الاقتصادية والتي تسعى إلى تحميل السكان عبء أزماته الاقتصادية وفشله في إيجاد الحلول لها.