تعاني مختلف مناطق سيطرة النظام السوري من تردٍّ واضح للأوضاع المعيشية طال مختلف شرائح المجتمع، ولم تنجُ من هذه الحالة حتى المناطق المصنّفة على أنها الحاضنة الشعبية الأكثر موالاة لنظام الأسد.
كاميرا تلفزيون سوريا رصدت جانباً من معاناة أهالي مدينة اللاذقية على الساحل السوري بسبب تردّي أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، التي وصلت إلى درجة وصفتها إحدى المواطنات في المدينة بالقول: "ما نعرف كيف نحنا عايشين... الناس كلها موجوعة، والراتب ما يكفي إلا ليومين تلاتة، وبعدين؟".
ومن خلال المشاهد التي رصدتها كاميرا التلفزيون، يظهر بعض الأشخاص وهم يبحثون عن بقايا طعام داخل حاويات القمامة، وآخرين يجلسون إلى جوار "بسطات" لبيع بعض الأطعمة الرخيصة وأنواعٍ من الخضراوات، وسط غياب تام لوجود الزبائن والمشترين.
وتتابع المواطنة حديثها فتقول: "الغلا كل يوم يزيد.. اليوم الرز اللي يعتبر طعام الفقيرين، وصل الكيلوغرام منه لـ 9 آلاف".
مواطنة أخرى تقول لتلفزيون سوريا: "عندنا غلاء بإيجار السرافيس، وحاجياتنا ما عم نقدر نحصل عليها بسبب الغلاء. اللحمة بصراحة ما بتفوت على بيتنا".
وأضافت أنه يجب محاسبة المتسببين بالغلاء "والفوضى بالبلد"، مستدركة: "السيد الرئيس قال الأمل بالعمل"!
"حتى ربطة الخبز صارت من المحرّمات"
من جانبه، يقول طالب جامعي لتلفزيون سوريا: "إذا بدي أطلع عالجامعة فمصروف الـ10 آلاف ما بيكفي، وبدي أشتغل 14 ساعة حتى أحصّل الـ10 آلاف".
وتابع: "5 آلاف ما بتكفي ثمن محاضرات باليوم.. بدنا حل لحتى الواحد يقدر يعيش. على الأقل بس يرجع على بيته يشبع أكل مو أكثر من هيك".
وتختم إحدى السيدات فتقول: "أشياء كثيرة صارت من المحرّمات مو بس اللحمة والفروج. حتى ربطة الخبز ما بقدر أمّنها بشكل يومي لأنها عالبطاقة (الذكية)".