في الأول من آب، كتبت الصحفية الهولندية شانون فان سانت في مجلة فورين بوليسي الآتي:
تطوعت في نيسان الماضي لدى منظمة World Central Kitchen لتقديم المساعدة على الحدود بين بولندا وأوكرانيا، وهناك وقف بجانبي طاه متخصص بالمشويات من كارولينا الشمالية داخل مستودع كنا نجلب منه الخبز لنعد الشطائر، وقال لي بكل ثقة: "سمعت بأن الصليب الأحمر الدولي يقوم بخطف الأوكرانيين ونقلهم إلى روسيا".
ثم أخبرني ذاك الطاهي بأنه وخلال وقت سابق عندما كان جالساً في مقهى قريب، أخذ رجل يتنقل من طاولة لطاولة ليخبر من يتناولون طعامهم بأن تلك المنظمة الإنسانية [أي الصليب الأحمر] قد رحلت أوكرانيين إلى روسيا رغماً عنهم، فتداول مستخدمون لوسائط التواصل الاجتماعي تلك المعلومة ونشروا تغريدات حول عمليات الخطف المزعومة، ذيلوها بذكر اسم تلك المنظمة، وذلك على مدار ثلاثة أيام بنهاية شهر آذار الفائت.
وفي شهر نيسان، تم تداول مقطع فيديو على تطبيق تيليغرام ادعى من نشروه بأنه يصور كيف يجمع الصليب الأحمر آلاف السجلات الطبية التي تعود لأطفال أوكرانيين، ملوحاً بأن تلك المنظمة قد تكون متورطة بتجارة الأعضاء. وقد بثت قنوات إعلامية موالية لروسيا مقطع الفيديو هذا، ثم أعلنت الحكومة الروسية بأنها ستحقق في الأمر. إلا أن تلك المزاعم كانت مجرد هراء، وذلك لأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت بأن مصدر كل تلك الشائعات هو حملة كبيرة انتشرت على الشابكة هدفها توجيه هجوم إلى تلك المنظمة بالاعتماد على معلومات مضللة، والهدف هو تشويه سمعة ما تمارسه تلك المنظمة من نشاطات وأعمال.
الخوذ البيضاء والتضليل الإعلامي الروسي
بدأت تلك الآلية بالعمل في سوريا، حيث استهدفت الاستخبارات الروسية منظمة الخوذ البيضاء التي تقوم بعمليات الإنقاذ هناك كما استهدفت الصليب الأحمر، وذلك لأن هاتين المنظمتين تسلطان الضوء على الخسائر البشرية بسبب الحرب، وتزيدان وعي العالم وتفهمه لاحتياجات تلك المجتمعات، وعبر قيامهما بذلك، تقدم كل منهما صورة مباشرة وغير منقحة أو مفلترة عن الحقائق على الأرض في مناطق النزاع، وفي ذلك ما يهدد جوهر وأصل الرواية التي ينشرها أي نظام استبدادي.
عندما تحدثت لأول مرة إلى جيمس لو ميزورير مؤسس منظمة الخوذ البيضاء في عام 2018، أخبرني بأن التحدي الأكبر بالنسبة له هو حملة التضليل الإعلامي الروسية التي تستهدف عمله، فقد درب فرق المتطوعين لديه على عمليات البحث والإنقاذ ضمن المناطق المدنية وطريقة الإخلاء الطبية خلال الحرب السورية، كما زودهم بكاميرات فيديو ثبتت على خوذهم حتى يتمكن من مشاهدة ما يجري وتزويدهم بما يحتاجونه من توجيهات في أثناء القيام بتلك العمليات. لذا، ومن خلال تصويرهم لعمليات الإنقاذ في سوريا، تحول العاملون في منظمة الخوذ البيضاء إلى شهود على جرائم الحرب، وهذا ما دفع روسيا لتشويه سمعة ما يمارسونه من عمل من خلال حملة التضليل الإعلامي التي استهدفتهم على الشابكة.
أما في أوكرانيا، فإن المنظمات الإنسانية تتعب كثيراً قبل أن تصل إلى المجتمعات المتضررة في الشرق، حيث أصبح القتال على أشده، وفي الوقت ذاته، تحارب تلك المنظمات الروايات التي تنتشر على الشابكة بشكل واسع بين أوساط الأوكرانيين الناطقين بالروسية، أي تلك الفئة التي تحاول تلك المنظمات مساعدتها بالذات.
وحول ذلك تقول كيت ستاربيرد وهي أستاذة مساعدة لدى جامعة واشنطن وأحد من شارك في تأسيس مركز العامة المطلعين: "بالنسبة لي، يبدو الأمر شبيهاً جداً بأنواع الروايات وأنواع المواقع التي كانت تنشر محتوى يستهدف الخوذ البيضاء، ولعل مخطط فين البياني يعتبر الدائرة الأمثل بين أوساط تلك الأجهزة التي تشجع على قيام حملات تضليل إعلامي ضد الخوذ البيضاء وتدعم الرواية الموالية لروسيا في أوكرانيا".
صناعة الأخبار المغرضة
إلا أن المؤسسات الإخبارية والقنوات الإعلامية التابعة للدولة الروسية تقدم نفسها على أنها إعلام مستقل وبديل، بالرغم من أن الرسائل التي يتم تداولها عبر تطبيق تيليغرام تنشر رواية تلك القنوات تحديداً، إذ تقول ستاربيرد: "إن المواقع المتخصصة وتلك التي تظهر عناوين تثير الانتباه هي من ينشر نظريات المؤامرة" وذلك عندما تختار موضوعاً معيناً من خلال محتوى محدد ثم تقوم بنشره بشكل كبير، وهكذا تم نشر أخبار حول مخابر حيوية تمولها الولايات المتحدة وأخبار حول وجود نازيين يتمتعون بالسلطة والنفوذ في أوكرانيا، والهدف من كل ذلك هو تشويه سمعة الغرب، وتعزيز الدعم والتأييد لغزو أوكرانيا في الداخل الروسي، ولهذا تخبرنا ستاربيرد بأن الحشو والإسهاب في الكلام قد تغير، إلا أن الأساليب بقيت على حالها، حيث تقول: "عملوا على تلطيخ سمعة تلك المنظمات في سوريا عبر وصمها بالتعامل مع الإرهابيين، ولذلك فهي منظمات إرهابية، أما في أوكرانيا، فقد حولوا الإرهابيين إلى نازيين هناك".
في حين يرى جاكوب كيرتزر وهو مدير وعضو رفيع في جدول الأعمال الإنساني لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، بأن: "شكل المعلومات قد تغير بصورة أساسية ليلائم النزاع في المستقبل"، وذلك لأن الروايات هي من يقود النزاع اليوم، كما خلقت وسائل التواصل الاجتماعي حالة توجب معها تحويل عمليات التواصل إلى عمليات لامركزية، وهذا ما حول البيانات الصحفية إلى شيء قديم وغير فعال، ولا بد أن يؤثر ذلك على عمل المنظمات الإنسانية على المدى البعيد. ففي أوكرانيا، تحاول تلك المنظمات أن تواكب الحرب الحديثة، ولهذا أصبحت تستبق الأمور بشكل أكبر، كما صارت حازمة أكثر فيما يتصل بهويتها التي يمكن للعامة الاطلاع عليها، حيث أصبحت تلك المنظمات تحدد بكل سرعة ووضوح مكان عملها والنشاطات التي تزاولها.
هذا ويسهم المدنيون في تلك الجهود الساعية لتحقيق حالة من الشفافية، وذلك عبر تقديمهم لمعلومات استخبارية مفتوحة المصدر من الأرض، ولهذا تقول إنغا تراوثيغ وهي مديرة قسم الأبحاث وعضو رفيع المستوى لدى مخبر أبحاث الدعاية بجامعة تيكساس وبمركز أوستن للمشاركة الإعلامية، بأن الأوكرانيين، بخلاف السوريين، كانوا على علم بأن روسيا ستوجه جهودها لتصنع الأخبار والمعلومات بما يناسبها داخل مجتمعاتهم، وهذا ما عبرت عنه بقولها: "لقد لعبت روسيا دوراً كبيراً في فضاء التضليل الإعلامي على مدار سنوات طويلة، ويعود الفضل في ذلك لتقاليد الاتحاد السوفييتي في حملاته ودعايته القائمة على التضليل الإعلامي وغيره. إلا أني لا أعتقد بأن الأوكرانيين تخلصوا من إحساسهم بأنهم يعيشون في كنف روسيا". ولكن بما أنهم يعرفون الإنجليزية، ويتصلون بالشابكة عبر الإنترنت الغربي، لذا أصبح بوسع الأوكرانيين أن يكتبوا قصصهم وأخبارهم بأنفسهم، ولهذا فقد دخلوا في منافسة حامية الوطيس ضمن فضاء معركة المعلومات وذلك عبر رفع الصور والفيديوهات التي توثق النزاع على الشابكة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الشبكة العنكبوتية، وعلى أي تطبيق مشفر للتراسل.
الفرق بين سوريا وأوكرانيا بالنسبة للتضليل الإعلامي
تختلف أوكرانيا عن سوريا من حيث أنه كلما زادت سرعة انتشار المعلومات المضللة، زاد حجم المعلومات الاستخبارية المفتوحة المتاحة التي تقف ضدها، وزاد معه حجم الفشل العام الذي منيت به الروايات الروسية حتى اليوم من حيث عدم القدرة على تعزيزها وترسيخها خارج روسيا نفسها، وقد ساعد في ذلك الاستجابة المتماسكة التي أبدتها كييف أيضاً، إذ بما أن أوكرانيا دولة فاعلة في هذا النزاع، لذا فإنها تسيطر بشكل أكبر على تدفق المعلومات وتعمل على دعم المدنيين والمنظمات الإنسانية في سعيها للوقوف ضد كل ذلك التضليل الإعلامي، وهذا ما يشرحه كورتزر بقوله: "يقوم الأوكرانيون وعلى الفور برفع كل دقيقة يصورونها خارج الدبابة على الشابكة، حيث نجد كل ذلك على تويتر في غضون ساعة، وبوسعنا تقدير ذلك من خلال ما نلاحظه عبر صور الأقمار الصناعية".
أما في سوريا، حيث كانت روسيا تحارب عناصر فاعلة لا تمثل دولة، لذا اختلفت قوة هذه الآلية هناك تمام الاختلاف، وعن ذلك يقول إسماعيل العبد الله وهو متطوع لدى الخوذ البيضاء منذ عام 2013: "إن الفرق الجوهري يكمن في أن المسألة بالنسبة لأوكرانيا تتمثل بدولة تغزو دولة أخرى، أما في سوريا، فلقد كانت الدولة هي من تشن الهجمات على الشعب وتقوم بقتله. ولهذا أصبح على الشعب السوري أن يعتمد على نفسه، وعلى الحركات الشعبية". وعليه، فإن تعقيدات الوضع السوري ساعدت الروايات الروسية في تشويه سمعة منظمات معينة بصورة أسهل، كما ساعد الاهتمام الغربي المحدود بسوريا تلك الحملات على النجاح والازدهار.
ربطت حملات التضليل الإعلامي الروسية المنظمات الإنسانية بمتطرفين إسلاميين، حيث زعمت بأن تلك المنظمات ساعدت على تمثيل وقوع هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، وقد تم حفظ تلك الروايات على الشابكة بشكل كبير عبر تداولها، وعبر تأييد بعض الشخصيات الأكاديمية البريطانية لها، وعبر تضخيمها على يد مشاهير من أمثال روجر ووترز من فرقة Pink Floyd.
كما صورت حملات التضليل الإعلامية اللاجئين السوريين على أنهم خطر يهدد المجتمع الأوروبي، إذ في عام 2016، نقلت منابر إخبارية روسية أنباء حول قيام لاجئين قدموا من الشرق الأوسط باغتصاب جماعي لفتاة في ألمانيا، لتكشف تحقيقات الشرطة الألمانية فيما بعد بأن البنت لم تتعرض للخطف أو الاغتصاب، إلا أن تلك القصة كان لها تأثيرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تسببت بخروج احتجاجات في برلين ضد سياسة اللجوء التي تبنتها المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.
وخلال الحرب الروسية-الأوكرانية، اتخذت شركات التقانة إجراء أشد قسوة لمنع التضليل الإعلامي وذلك عبر حظر إعلام وإعلانات الدولة الروسية على منصاتها، الأمر الذي زاد من الحماية المقدمة لبيانات الشعب الأوكراني ومعلوماته، إلى جانب تعديل إرشادات إدارة المحتوى، ولذلك فإن إيميرسون بروكينغ، وهو عضو رفيع لدى مخبر البحث الجنائي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي، يعزو ما حدث إلى زيادة الوعي، إذ يقول: "لم تقم نقاشات واسعة حول التضليل الإعلامي في عام 2015 [أي خلال الحرب السورية]، كما لم يكن هنالك مجموعات سياسية كبيرة تركز على هذا الموضوع"، ويستشهد بروكينغ هنا بالتحيز الكبير الذي أبدته وسائل الإعلام الغربية وشركات صناعة التقانة في استجابتها القائمة على حافز يتصل بمنع التضليل الإعلامي هذه المرة، وهذا ما دفعه للقول: "إن الأوكرانيين بيض وأوروبيون، ولذلك لم ينظر أحد إليهم على أنهم مختلفون كما سبق أن نظروا إلى السوريين أو إلى العرب أو إلى شعوب الشرق الأوسط".
إلا أن أحد جوانب هذه الاستجابة يمكن أن يسهم في الحرب الإعلامية الدائرة في سوريا، حيث يواصل العبد الله عمله الميداني في عمليات الإنقاذ والاستجابة التي تنفذها منظمة الخوذ البيضاء، لكنه يرى بأن على شركات التقانة أن تقدم المزيد، ولهذا يقول: "من الضروري بناء منهجية لتعقب الحسابات التي تنشر معلومات زائفة ومضللة بشكل متعمد وبوتيرة دائمة وبشكل حصري وخاص، وبطريقة يمكن أن تبرر استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".
إلا أن هذا التحدي لا يقتصر على هذين النزاعين، إذ بالنسبة للتقاطعات بين وسائل التواصل الاجتماعي والعمل الإنساني، ومع زيادة عدد الجهات الفاعلة التي تمثل الدولة، من المرجح للحروب مستقبلاً أن تشهد محاولات مختلفة لتشويه سمعة تلك المنظمات. وحول ذلك تقول ستاربيرد: "يتعين على الإعلام وعلى الناس العاديين وعلى قادتنا السياسيين الذين يخرجون بقرارات حول تلك الأمور أن يتعاملوا بذكاء مع هذا المحتوى، ومع طريقة وصوله إليهم، بل حتى بالنسبة لطريقة قراءتهم له. كما يجب على قادتنا المنتخبين أن يدققوا بشكل أكبر بالمحتوى الذي يقرؤونه لأننا قد نجد تلك الروايات قد تسربت إلى بيانات صادرة عن بعض القادة السياسيين في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".
لذا، فإن عدم القيام بذلك لابد أن يضر ليس فقط بالإغاثة الإنسانية في مناطق النزاع، بل أيضاً بعملية المساءلة التي ستجري مستقبلاً، وذلك لأن قدرة التضليل الإعلامي في إضعاف الثقة بعمليات نقل الأخبار والحقائق على الأرض تحرم المنظمات الإنسانية من تأسيس قضايا تتصل بانتهاكات حقوق الإنسان والابلاغ عنها بعد انتهاء الحرب، وعن ذلك يقول كورتزر: "كيف تترجم الحقائق على الأرض إلى نتائج سياسية ودبلوماسية واقتصادية؟ إن ذلك هو الموضع الذي يصبح فيه النزاع على المعلومات مهماً جداً". بيد أن تعقيدات نقل الأخبار من الأماكن التي دمرت بسبب الحرب أو تلك التي تشهد تنافساً على تدميرها لابد أن يظل تحدياً قائماً بالنسبة للمنظمات الإنسانية ومدى مشاركتها فيه.
ترى ستاربيرد بأن الهدف المباشر للجهود التي تبذلها روسيا لتصبح مؤثرة في هذا المجال يتمثل بالحد من المساعدات الدولية المخصصة لأوكرانيا، حيث تقول: "إنهم يستهدفون أي دولة حليفة لأوكرانيا، وذلك لأنهم يرغبون بثني تلك الدول عن اتخاذ أي إجراء، وذلك عبر صرف انتباه الشعوب ودفعها لسحب ذلك التفويض من حكوماتها"، وهذا ما تفعله روسيا عبر إثارة الشك وثني عزيمة الشعوب عن مد يد العون، كما تعمل روسيا على حشد الدعم لتسوية الأمور لصالحها في هذا النزاع.
بيد أن إخفاقات روسيا لن تدوم، إذ خلال الشهر الماضي، أوردت شركة Recorded Future المتخصصة بالأمن السيبراني بأن جهاز الأمن الأوكراني اعترض رسالة لم يتم التحقق من أمرها صادرة عن جهاز الأمن الروسي بتاريخ 5 حزيران، وتناقش تلك الرسالة الإخفاقات التي منيت بها عمليات استخبارية روسية حتى تلك اللحظة، إلى جانب تقديمها: "لتوصيات بشأن تطوير جهود التأثير على الناس"، حيث نصحت تلك الرسالة باستهداف المجتمعات الأوروبية بمعلومات تربط بين تراجع مستوى المعيشة في دول الاتحاد الأوروبي وبين دعم تلك الدول للحرب في أوكرانيا، وتقترح نشر أخبار مثل: "تسليح أوكرانيا من جيوب دافعي الضرائب في أوروبا"، و"توقعات حول عدد اللاجئين الأوكرانيين، والعبء الذي سيخلفونه على الميزانية والبنية التحتية الاجتماعية-الاقتصادية للبلاد"، والهدف من كل ذلك هو التحريض على ظهور: "ضغط داخلي شعبي يمارس على الحكومات وعلى النخب السياسية في الدول الغربية".
يرى بروكينغ بأن روسيا ستكسب من خلال تبنيها لتلك الرواية، ولهذا يقول: "لقد بلغنا ذروة دعمنا لأوكرانيا"، ولذلك سحبت المؤسسات الإعلامية مواردها ووجهت انتباهها نحو مواضع أخرى في العالم، ومع تراجع التغطية الإخبارية العالمية لهذا الحدث، ظهرت فجوة في المعلومات، لذا من المحتمل أن تقوى الدعاية من جراء ذلك، وهذا بدوره لابد أن يؤثر على الإغاثة الإنسانية، وعلى صياغة الخطاب الدولي وعلى مستقبل أوكرانيا أيضاً.
المصدر: فورين بوليسي