أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد، أنّ الجيش التركي يستعد لـ إخلاء نقطتي مراقبة عسكريتين تابعتين له تحاصرهما قوات نظام الأسد في ريف إدلب، وذلك بعد إخلاء أربع نقاط في أرياف إدلب وحلب وحماة.
وقالت المصادر إنّ الجيش التركي نقل، مساء أمس السبت، القسم الأكبر مِن نقطة المراقبة الواقعة في قرية "تل الطوقان" قرب مدينة سراقب شرقي إدلب، بعد أيام مِن تفكيكها، مشيرةً إلى أنّ الأرتال تخرج مِن النقطة على دفعات، وتتوزّع في نقاط جديدة بمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وذكرت المصادر، أن الجيش التركي يعتزم أيضاً إخلاء نقطة المراقبة الواقعة في قرية "الصرمان" قرب مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، مضيفةً أنّ الجيش بدأ، منذ أمس، بالعمل على تفكيك أبراج المراقبة في محيطها والمعدات داخلها، تمهيداً لـ إخلائها.
وحسب المصادر فإنّه مِن المتوقّع أن تستقدم القوات التركيّة اليوم، شاحنات إلى نقطة "الصرمان" لـ نقل معداتها وأبراجها إلى النقاط الجديدة في جبل الزواية جنوبي الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4)، على أن تنتهي مِن إخلائها، نهاية الأسبوع الجاري.
اقرأ أيضاً.. بصاروخ أميركي.. مجهولون يستهدفون نقطة للجيش التركي في إدلب
كذلك أشار ناشطون إلى أنّ القوات التركية بدأت أيضاً، منذ يومين، بتفكيك نقطة جديدة مِن النقاط التي تحاصرها قوات النظام في ريف حلب الغربي، تمهيداً للانسحاب وإخلاء النقطة الواقعة في منطقة الزربة على الطريق الدولي حلب - دمشق (M5).
وسبق أن أخلى الجيش التركي، خلال شهر تشرين الثاني الماضي، النقطة العسكرية في قرية "الشيخ عقيل" الواقعة قرب بلدة قبتان الجبل غربي حلب، إضافةً لـ اعتزامه إخلاء نقطة "معرحطاط" التابعة لـ مدينة معرة النعمان والواقعة على الطريق الدولي حلب - دمشق (M5) جنوبي إدلب.
اقرأ أيضاً.. تركيا تستعد لـ إخلاء نقطتين جديدتين في إدلب وحلب
وكان الجيش التركي قد أخلى، خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني الفائتين، نقطة المراقبة في مدينة مورك شمالي حماة، ونقطة "شير مغار" في الريف الغربي.
اقرأ أيضاً.. بعد مورك.. أنباء عن إخلاء الجيش التركي لـ نقطة جديدة في حماة
اقرأ أيضاً.. نظام الأسد يسيّر مظاهرات ضد النقاط التركية في إدلب (صور)
وسبق أن أفادت غرفة العمليات المركزية في إدلب لـ موقع تلفزيون سوريا أن الجانب التركي تحدث عن إمكانية وضع جدول زمني لـ انسحاب النقاط - الواقعة ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد - سيستمر حتى بداية شهر كانون الأول المقبل، وذلك تبعاً لـ مسار المفاوضات مع روسيا، ومدى التقدم في مسار توصل الطرفين إلى توافقات حول مستقبل المنطقة والنقاط الخلافية العالقة.
لذلك مِن المتوقّع أن تستمر عمليات التفكيك وإخلاء النقاط التركيّة التي تحاصرها قوات نظام الأسد وحلفاؤها - بشكل تدريجي - خلال الشهر الجاري، لـ حين انتهاء الانسحاب مِن جميع النقاط المحاصرة، بشكل كامل.
اقرأ أيضاً.. ما مصير نقاط المراقبة التركية في مناطق سيطرة نظام الأسد؟
يذكر أنّه في أيار 2017، توصّلت تركيا وروسيا وإيران إلى اتفاق "خفض التصعيد" في إدلب، ضمن إطار مباحثات "أستانا" المتعلقة بالشأن السوري، وبناء عليه أقام الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تركيّة، قبل أن تنتشر قواته في أكثر مِن 50 نقطة وقاعدة عسكريّة بمنطقة إدلب والأرياف المتصلة بها مِن محافظة حلب وحماة واللاذقية، وذلك عقب الحملة العسكرية التي شنّها "النظام" والميليشيات الإيرانية - بدعم روسي - على إدلب.