تداول ناشطون، اليوم الثلاثاء، أنباء تفيد بأنّ الجيش التركي بدأ فعلياً بإخلاء نقطة مراقبة جديدة تحاصرها قوات نظام الأسد في ريف حماة، وذلك بعد أيام مِن إخلاء نقطة المراقبة في مدينة مورك بالريف الشمالي.
وحسب الأنباء فإنّ القوات التركيّة بدأت بإخلاء نقطة المراقبة المتمركزة في بلدة "شير مغار" بمنطقة جبل شحشبو شمال غربي حماة، في إطار عملية إعادة الانتشار التي شرعت تركيا بها مؤّخراً.
وقال الناشطون - نقلاً عن مصادر محليّة - إنّ رتلاً عسكرياً كبيراً للجيش التركي يضم أكثر مِن 100 آلية بينها شاحنات فارغة توجّه على دفعات عدّة مِن ريف إدلب باتجاه نقطة "شير مغار" للبدء في عملية الإخلاء.
وأضافت المصادر أنّ 10 شاحنات كبيرة انطلقت مِن نقطة "شيرمغار" محمّلةً بمواد لوجستية، وسلكت طريق قرية فليفل في ريف إدلب الجنوبي.
يوم الخميس الفائت، بدأت القوات التركية بتفكيك المعدات اللوجستية و"الهنكارات" والكتل الخرسانية الموجودة في نقطة "شيرمغار"، وسط أنباء عن عزمها إخلاء النقطة، إلا أنّ عملية الإخلاء والانسحاب لم تتم حينها.
اقرأ أيضاً.. الجيش التركي يبدأ إخلاء نقطة شير مغار بريف حماة
وسبق أن أنهى الجيش التركي، يوم 19 تشرين الأول الفائت، إخلاء نقطة المراقبة في مدينة مورك شمالي حماة، ونقل آلياتها ومعداتها وخرساناتها الاسمنتية - عبر شاحنات - إلى بلدة قوقفين في جبل الزاوية جنوبي إدلب، دون تعليق رسمي مِن الجانب التركي على إخلائه لـ بعض نقاط المراقبة المحاصرة، في ظل مشاورات عسكرية وسياسية مستمرة بين روسيا وتركيا حول الوضع الميداني في سوريا، خاصّةً منطقة إدلب.
اقرأ أيضاً.. لم يتركوا شيئاً لهم.. "سانا" تنشر صوراً لنقطة المراقبة التركية
قبل أيام، أفادت غرفة العمليات المركزية في إدلب لـ موقع تلفزيون سوريا أن الجانب التركي تحدث عن إمكانية وضع جدول زمني لـ انسحاب النقاط - الواقعة ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد - يبدأ خلال أيام ويستمر حتى بداية شهر كانون الأول المقبل، وذلك تبعاً لـ مسار المفاوضات مع روسيا، ومدى التقدم في مسار توصل الطرفين إلى توافقات حول مستقبل المنطقة والنقاط الخلافية العالقة.
اقرأ أيضاً.. ما مصير نقاط المراقبة التركية في مناطق سيطرة نظام الأسد؟
اقرأ أيضاً.. رويترز: تركيا لا تفكر في إخلاء نقاط مراقبة جديدة في هذه المرحلة
يذكر أنّه في أيار 2017، توصّلت تركيا وروسيا وإيران إلى اتفاق "خفض التصعيد" في إدلب، ضمن إطار مباحثات "أستانا" المتعلقة بالشأن السوري، وبناء عليه أقام الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تركيّة، قبل أن تنتشر قواته في أكثر مِن 50 نقطة وقاعدة عسكريّة بمنطقة إدلب والأرياف المتصلة بها مِن محافظة حلب وحماة واللاذقية، وذلك عقب الحملة العسكرية التي شنّها "النظام" والميليشيات الإيرانية - بدعم روسي - على إدلب.