أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، أنّ الجيش التركي يستعد لـ إخلاء نقطتين عسكريتين تابعتين لها تحاصرهما قوات نظام الأسد في ريفي إدلب وحلب، وذلك بعد أيام مِن إخلاء نقطة مورك شمالي حماة، وإخلاء نقطة "شير مغار" بالريف الغربي.
وقالت المصادر إنّ الجيش التركي سيبدأ، في وقتٍ لاحق اليوم، بإخلاء النقطة العسكرية في قرية "الشيخ عقيل" الواقعة قرب بلدة "قبتان الجبل" غربي حلب، مضيفةً أنّ نحو 60 آلية - معظمها شاحنات - ستدخل اليوم للبدء في عملية الإخلاء.
وأشارت المصادر إلى أنّ آليات ومعدّات نقطة "قبتان الجبل" سينقلها الجيش التركي إلى مدينة دارة عزة القريبة في ريف حلب الغربي أيضاً.
وذكرت المصادر، أن الجيش التركي يعتزم أيضاً إخلاء نقطته العسكرية في منطقة "معرحطاط" التابعة لـ مدينة معرة النعمان - التي سيطرت عليها قوات النظام (بدعم روسي) جنوبي إدلب - والواقعة على الطريق الدولي حلب - دمشق (M5).
وكان الجيش التركي قد أخلى، قبل أيام، نقطة المراقبة في مدينة مورك شمالي حماة، كما أنهى في وقتٍ سابق اليوم - حسب المصادر - إخلاء نقطة "شير مغار" في الريف الغربي.
اقرأ أيضاً.. بعد مورك.. أنباء عن إخلاء الجيش التركي لـ نقطة جديدة في حماة
وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية قد اعتبرت، في تقرير سابق لها، أن سحب تركيا لـ نقطتها العسكرية مِن مدينة مورك "لا يوضع في إطار التراجع العسكري أو تقليص القوات"، مشيرةً إلى تعزيز الجيش التركي لـ مواقعه جنوب الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4).
قبل أيام، أفادت غرفة العمليات المركزية في إدلب لـ موقع تلفزيون سوريا أن الجانب التركي تحدث عن إمكانية وضع جدول زمني لـ انسحاب النقاط - الواقعة ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد - يبدأ خلال أيام ويستمر حتى بداية شهر كانون الأول المقبل، وذلك تبعاً لـ مسار المفاوضات مع روسيا، ومدى التقدم في مسار توصل الطرفين إلى توافقات حول مستقبل المنطقة والنقاط الخلافية العالقة.
اقرأ أيضاً.. ما مصير نقاط المراقبة التركية في مناطق سيطرة نظام الأسد؟
اقرأ أيضاً.. رويترز: تركيا لا تفكر في إخلاء نقاط مراقبة جديدة في هذه المرحلة
يذكر أنّه في أيار 2017، توصّلت تركيا وروسيا وإيران إلى اتفاق "خفض التصعيد" في إدلب، ضمن إطار مباحثات "أستانا" المتعلقة بالشأن السوري، وبناء عليه أقام الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تركيّة، قبل أن تنتشر قواته في أكثر مِن 50 نقطة وقاعدة عسكريّة بمنطقة إدلب والأرياف المتصلة بها مِن محافظة حلب وحماة واللاذقية، وذلك عقب الحملة العسكرية التي شنّها "النظام" والميليشيات الإيرانية - بدعم روسي - على إدلب.