قال الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، الإثنين، إن دعم مؤتمر بروكسل يهدف لحل سياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
يأتي تصريح بوينو بالتزامن مع انطلاق مؤتمر بروكسل الثامن بشأن "مستقبل سوريا والمنطقة".
وقال بوينو في تصريحات لقناة المملكة الأردنية، إن الاجتماع، الذي سيتلقى توصيات "يوم الحوار"، يهدف إلى حشد الدعم المالي الحيوي من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين داخل سوريا وفي الدول المضيفة لهم.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تجديد دعم المجتمع الدولي لحل سياسي للأزمة السورية يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.
وأكد أن المؤتمر يعتبر "أكبر حدث" على الصعيد الدولي ينظمه الاتحاد الأوروبي بشأن "الأزمة السورية" لحشد دعم دولي للسوريين والمجتمعات المضيفة لهم.
سوريا لا تزال أولوية الاتحاد الأوروبي
وتابع بوينو أن "الأزمة السورية" لا تزال أولوية للاتحاد الأوروبي رغم تراكم الأزمات الحالية، مشيرا إلى أنّ عقد النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل "أفضل دليل على ذلك".
ولفت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي لم يصل إلى أي حل مستدام للأزمة في سوريا، بل العكس تماما، هناك تدهور مستمر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في كل أنحاء البلاد بسبب عدم التقدم في المسار السياسي، خصوصا من حكومة النظام السوري، مؤكدا على ضرورة أن "تبقى القضية السورية أولوية على جدول الأعمال الدولي".
وبشأن التعهدات المالية التي من المتوقع جمعها في المؤتمر، قال الناطق الأوروبي إن المجتمع الدولي تعهد خلال مؤتمر بروكسل السابع بقرابة 5.6 مليارات يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليارات يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، مشيرا إلى أن الاجتماع الحالي هدفه الحفاظ على نفس المستوى من التعهدات.
وأردف أنّ التمويل يساعد الأشخاص المحتاجين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، موضحا أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء "أكبر الجهات المانحة"حشدت أكثر من 30 مليار يورو بشكل عام للسوريين منذ 2011.
لا تطبيع من دون الانخراط بعملية سياسية تتوافق مع 2254
وبخصوص الحل السياسي الأنسب لإنهاء الأزمة وفق رؤية الاتحاد الأوروبي، أفاد بوينو أن الاتحاد يعمل منذ سنوات من أجل المضي قدما في هذه الملفات عبر "الضغط الدبلوماسي أو العمل على مستوى الأمم المتحدة أو عبر العقوبات المفروضة على شخصيات وكيانات مختلفة"، مؤكدا على أنه "لن يتم النظر في التطبيع مع حكومة النظام السوري وإعادة الإعمار ورفع العقوبات إلا في إطار عملية سياسية شاملة ودائمة وذات مصداقية تتوافق مع قرار 2254".
وتابع أنّ الموقف الأوروبي "لم يتغير" بشأن المدنيين المحتجزين تعسفيا والمختفين والمفقودين والعدالة للضحايا ومساءلة جميع الجهات الفاعلة والمسؤولة عن انتهاكات القانون الدولي في سوريا.
مؤتمر بروكسل
ومنذ عام 2011، حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 30 مليار يورو من المساعدات الإنسانية ومساعدة الاستقرار، ففي مؤتمر بروكسل 1، تعهدّ المانحون بتقديم 5.6 مليارات يورو كمساعدات لعام 2017، و3.47 مليارات يورو كمساعدة للفترة 2018-2020.
وفي مؤتمر بروكسل 2، تعهد بتقديم 3.5 مليارات يورو لعام 2018، و2.7 مليار يورو للفترة 2019-2020. أما في مؤتمر بروكسل 3، تعهّد المانحون فيه بتقديم 6.2 مليارات يورو لعام 2019، و2.4 مليار يورو لعام 2020 وما بعده.
وفي بروكسل 4، تعهد المانحون بتقديم 6.9 مليارات يورو ، بينها 4.9 مليارات للعام 2020.
وفي بروكسل 5، تعهد المجتمع الدولي بـ 5.3 مليارات يورو لعام 2021 وما بعده لسوريا والبلدان المجاورة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين. بينما وفر الاتحاد الأوروبي 3.7 مليارات يورو، يشمل 1.12 مليار يورو من المفوضية الأوروبية و2.6 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي مؤتمر بروكسل 6، تعهّد المانحون بتقديم قرابة 6.4 مليارات يورو لعام 2022 وما بعده.
وفي مؤتمر بروكسل 7، تعهد المانحون بتقديم 9.6 مليارات يورو. وفي مؤتمر بروكسل السابع، تعهد المجتمع الدولي بما يقرب من 5.6 مليارات يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليارات يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وفقاً لما أورده موقع المملكة.