الملخص:
-
- تواجه وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تقليصا بالميزانيات.
- جائحة فيروس كورونا والصراعات في أوكرانيا والسودان وغزة زادت من حدة الأزمة.
- ملايين السوريين يعانون من الفقر ويكافحون للحصول على الغذاء والرعاية الصحية.
-
توقعات بتخفيض الدعم:
- منظمات الإغاثة تتوقع أن تكون التعهدات في مؤتمر بروكسل غير كافية.
- تأمين 6% فقط من نداء الأمم المتحدة لتقديم المساعدة لسوريا في عام 2024.
-
المساعدات المطلوبة:
- الأمم المتحدة تطمح لجمع أكثر من 4 مليارات دولار لدعم 16.7 مليون سوري محتاجين.
- في العام الماضي، تعهد المانحون بمبلغ 10.3 مليار دولار بعد زلزال كبير في المنطقة.
- المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا تعتبر "مسألة حياة أو موت" بحسب مسؤول أممي.
تعيش ردينة السالم وعائلتها في خيمة بشمال غربي سوريا، محاولة العثور على ما يكفي من المياه للشرب والاحتياجات الأساسية الأخرى مثل الطبخ والغسيل. مؤكدة أن مخيمهم شمالي مدينة إدلب لم يشهد أي مساعدات منذ ستة أشهر.
وقالت وهي أم لأربعة أطفال: "كنا نحصل على المساعدات الغذائية ومستلزمات النظافة". "الآن لم يكن لدينا الكثير منذ فترة." وفق وكالة أسوشيتد برس.
تشبه قصة السالم قصص كثيرين في شمال غربي سوريا، حيث نزح معظم السكان البالغ عددهم 5.1 ملايين شخص داخليا - أحيانا أكثر من مرة – خلال هجمات النظام وحلفائه.
وتكافح وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية منذ سنوات مع تقلص الميزانيات، والذي تفاقم بسبب جائحة فيروس كورونا والصراعات في أماكن أخرى، مثل الحروب في أوكرانيا والسودان، ومؤخراً العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة، التي أضحت تشكّل محور اهتمام العالم.
ووقع ملايين السوريين في براثن الفقر، ويكافحون من أجل الحصول على الغذاء والرعاية الصحية مع تدهور الاقتصاد عبر الخطوط الأمامية في البلاد.
توقعات بتخفيض الدعم المقدّم لسوريا
وتقدم منظمات الإغاثة الآن عروضَها السنوية للمانحين قبل مؤتمر لجمع التبرعات من أجل سوريا في بروكسل يوم الإثنين. لكن العاملين في المجال الإنساني يعتقدون أن التعهدات من المرجح أن تكون غير كافية وأن مزيدا من التخفيضات في المساعدات ستتبع ذلك.
وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لوكالة أسوشيتد برس: "لقد انتقلنا من مساعدة 5.5 ملايين شخص سنويًا إلى نحو 1.5 مليون شخص في سوريا".
وتحدث خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى لبنان، الذي يستضيف ما يقرب من 780 ألف لاجئ سوري مسجل ومئات الآلاف غير المسجلين.
وقال سكاو: "عندما أنظر إلى جميع أرجاء العالم، فإن هذا هو برنامج (المساعدات) الذي تقلص أكثر من غيره في أقصر فترة زمنية".
وقال ديفيد كاردين، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، إنه تم تأمين 6% فقط من نداء الأمم المتحدة لتقديم المساعدة لسوريا في عام 2024 حتى الآن قبل مؤتمر جمع التبرعات السنوي الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين.
مساعدة 600 ألف سوري فقط
وبالنسبة لشمال غربي سوريا، يعني ذلك أن الأمم المتحدة غير قادرة إلا على إطعام 600 ألف شخص من أصل 3.6 ملايين شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مما يعني أنهم يفتقرون إلى الوصول إلى الغذاء الكافي. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 12.9 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع أرجاء البلاد.
وتأمل الأمم المتحدة أن يتمكن مؤتمر بروكسل من جمع أكثر من 4 مليارات دولار من "المساعدات المنقذة للحياة" لدعم ما يقرب من ثلثي الـ 16.7 مليون سوري المحتاجين، سواء داخل أو في البلدان المجاورة، وخاصة تركيا ولبنان والأردن.
وفي مؤتمر العام الماضي، تعهد المانحون بمبلغ 10.3 مليارات دولار - قرابة 6 مليارات دولار في شكل منح والباقي في شكل قروض - بعد أشهر قليلة من زلزال بلغت قوته 7.8 درجات ضرب تركيا وجزءا كبيرا من شمالي سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 59 ألف شخص، بما في ذلك 6000 في سوريا.
وتعتبر المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا، "مسألة حياة أو موت" هذا العام، بحسب ما قال كاردين لوكالة أسوشيتد برس خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى محافظة إدلب.