الملخص:
- وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يقول إن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تراجع التمويل.
- مؤتمر الاتحاد الأوروبي يسعى لدعم اللاجئين السوريين، رغم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على الدول المضيفة.
- الاهتمام العالمي بالملف السوري يتضاءل بسبب الحرب على غزة والتوترات الإيرانية الغربية.
- الأردن، الذي يستضيف 1.3 مليون سوري، يشعر بالتخلي الدولي ويطالب بمزيد من الدعم.
- تقليص التمويل يزيد معاناة اللاجئين ويضع عبئا أكبر على دول الجوار مثل لبنان.
- الأردن يرى أن الحل الوحيد هو عودة اللاجئين إلى سوريا وتهيئة الظروف الملائمة لذلك
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الإثنين قبل مؤتمر للمانحين في بروكسل، إن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.
وأضاف الصفدي للصحفيين لدى وصوله إلى بروكسل "سنرسل رسالة واضحة جدا من الأردن باعتباره دولة مضيفة مفادها أننا نشعر بأنه تم التخلي عن اللاجئين.. وعن الدول المضيفة". وفق وكالة رويترز.
وتابع "سنواصل بذل كل ما في وسعنا. لكن ما لم نتلق مساعدة، وما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، ستقل الخدمات وستزيد معاناة اللاجئين".
ويتقلص التمويل المخصص لدعم اللاجئين مع قيام هيئات مثل برنامج الأغذية العالمي بخفض مساعداتها. وتقول دول الجوار إن استضافة اللاجئين تشكل عبئا متفاقما لا سيما في لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية.
ويستضيف الأردن حوالي 1.3 مليون سوري، وقال الصفدي إن القضية "لا يمكن أن تحل إلا بعودتهم إلى بلدهم. وبالتالي لا بد من زيادة التركيز على تهيئة الظروف الملائمة لعودتهم طوعا".
ويوم الجمعة الماضي، نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي فرنسي (لم تسمه) قوله "عندما يحل يوم الثلاثاء، سيتم كنس المسألة السورية تحت السجادة وتذهب طي النسيان".
وقال دبلوماسيون إن الوزراء الأوروبيين والعرب إلى جانب المنظمات الدولية الرئيسية سيجتمعون في المؤتمر الثامن بشأن سوريا، لكن بخلاف الوعود الغامضة والتعهدات المالية، لا توجد دلائل تذكر على أن أوروبا يمكن أن تأخذ زمام المبادرة.
وتأتي المحادثات قبل الانتخابات الأوروبية المقررة من السادس إلى التاسع من حزيران والتي تثير قضية الهجرة فيها انقساما بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ومع التوقعات بأن يكون أداء الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية جيدا في الانتخابات، تقل الرغبة في زيادة دعم اللاجئين.
ودفعت زيادة أعداد قوارب المهاجرين التي تنطلق من لبنان إلى أوروبا، حيث تعد قبرص وإيطاليا وجهتان أساسيتان، بعض دول الاتحاد الأوروبي إلى التحذير من تدفق أعداد كبيرة جديدة.
وذكر دبلوماسيون أن مؤتمر الاتحاد الأوروبي يهدف إلى إبقاء الحرب ودعم ملايين اللاجئين على جدول الأعمال، لكن مع تزايد العبء الاقتصادي والاجتماعي على الدول المجاورة أصبح التكتل منقسما وغير قادر على إيجاد حلول.
وباتت الأزمة الإنسانية في سوريا منسية ولا يرغب أحد في إثارتها في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة والتوتر المتزايد بين إيران والقوى الغربية بشأن أنشطة طهران في المنطقة.