اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة، مساء الأربعاء، بين مجموعة حطّابين، وأصحاب الكروم في منطقة ظهر الجبل شرقي السويداء، من جراء خلاف على عمليات قطع الأشجار.
وقالت شبكة "السويداء 24" المحلية، إن مجموعة مسلحة يقدر عدد أفرادها بالعشرات، كانوا يقطعون الأشجار في ظهر الجبل، بهدف الاتجار بها، فتصدى لهم أصحاب الكروم في المنطقة وحاولوا طردهم، فاندلعت اشتباكات بين الطرفين.
وخلال الاشتباكات احتجز الحطابون الشاب أيمن أبو جابر مع سيارة، بينما تمكن أصحاب الكروم من احتجاز فهد نصر الدين. كما تسبب الاشتباك بإصابة عدد من السيارات بالرصاص، من دون تسجيل خسائر بشرية، وفقاً لـ"السويداء 24".
اشتعال فتيل أزمة في السويداء
وشهدت مدينة السويداء توتراً وتجمعات للفصائل المحلية وأصحاب الكروم، بعد توارد معلومات عن اقتياد المحتجز أبو جابر إلى منطقة مصاد، التي يبدو أن غالبية الحطابين ينحدرون منها.
وبعد ذلك توجه أصحاب الكروم إلى منزل قائد المجلس العسكري في "حركة رجال الكرامة" مزيد خداج، حيث جرت مفاوضات أفضت إلى إطلاق سراح أبو جابر، مقابل الإفراج عن نصر الدين، بحسب "السويداء 24".
وأشارت "السويداء 24" إلى أن تداعيات هذه المشكلة الطارئة في طريقها إلى الحل، لكن أسبابها قد تتطور إلى مزيد من أحداث العنف في الفترة المقبلة. إذ إن التحطيب الجائر بات كما يبدو من مشهد اليوم، عملاً إجرامياً منظماً، يجري بقوة السلاح.
أزمة المحروقات في سوريا
ومع فقدان المحروقات في مناطق سيطرة النظام وعدم توفر الغاز وانقطاع الكهرباء، يبقى الخيار الوحيد للمواطنين للتدفئة في فصل الشتاء هو الحطب الذي ترتفع أسعاره بشكل كبير مع بداية فصل الشتاء نظراً لفقدان مواد التدفئة الأخرى، ناهيك عن خطورة تشغيله.
ويتراوح سعر الطن الواحد من مادة الحطب بين 2.5 مليون و4.5 ملايين ليرة وذلك على حسب نوعه وجودته، في حين كان يباع العام الفائت بنحو مليون ليرة.