ملخص:
- توصل متظاهرو بنش إلى اتفاق مع "هيئة تحرير الشام" بعد حملة اعتقالات.
- الاتفاق ينص على عدم التظاهر اليوم الجمعة فقط مقابل انسحاب القوى الأمنية للهيئة.
- "تحرير الشام" أرسلت تعزيزات عسكرية للضغط على سكان بنش لعدم التظاهر.
- مثقفو وناشطو بنش طالبوا بوقف انتهاكات الهيئة وانتقدوا انتشارها الأمني والعسكري.
توصل متظاهرو مدينة بنش شرقي إدلب إلى اتفاق مع "هيئة تحرير الشام" التي بدأت حملة اعتقالات في المدينة منذ نحو أسبوع وسط استنفار لقواتها في الطرقات وعلى مداخل ومخارج المدينة.
وأفاد مصدر محلي في المدينة لموقع تلفزيون سوريا، بأن الاتفاق ينصّ على عدم التظاهر اليوم الجمعة فقط ضد زعيم هيئة تحرير الشام "الجولاني"، مقابل انسحاب القوى الأمنية التابعة للهيئة من مدينة بنش عصر اليوم نفسه.
وسبق الاتفاق إرسال "تحرير الشام" تعزيزات عسكرية صباح اليوم إلى مدينة بنش تتضمن عربات ومصفحات، وسيارات مزودة برشاشات وعشرات العناصر، في سياق الضغط على سكان المدينة لعدم التظاهر ضد "الجولاني".
وفرضت "هيئة تحرير الشام" طوقاً أمنياً في محيط مسجد الحسين في المدينة، مع انتشار عناصرها في الطرقات العامة وساحة السوق ضمن المدينة.
التصعيد في بنش
وبدأت التوترات في مدينة بنش يوم الجمعة الماضي، بعد خروج مظاهرة عقب صلاة الجمعة تطالب بإسقاط زعيم "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون "الهيئة"، وذلك في إطار الحراك المستمر منذ عدة أشهر.
وبعد انتهاء المظاهرة، لاحقت دورية من "تحرير الشام" عدداً من منظميها وتمكنت من اعتقال المنشد حسام متعب حمادة الملقب "أبو رعد الحمصي"، رغم محاولة حمايته من قبل المدنيين.
وعقب اعتقال حمادة، توجه المحتجون نحو مخفر المدينة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، تزامن ذلك مع اتهام "تحرير الشام" للحراك بمحاولة اغتيال مسؤول كتلة بنش الملقب "أبو فاضل".
وعلى ضوء هذه التوترات، دفعت هيئة تحرير الشام بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة بنش، ضمت عشرات السيارات والآليات المصفحة، حيث انتشرت في أحياء المدينة بعد تطويقها، وأطلقت في وقت لاحق حملة اعتقالات أسفرت عن اعتقال 8 مدنيين.
مثقفو وناشطو بنش يطالبون بوقف انتهاكات تحرير الشام
أصدر مثقفو وناشطو مدينة بنش بياناً ،الأحد الماضي، بخصوص الأحداث الأخيرة، انتقدوا فيه الانتشار الأمني والعسكري الكبير لـ"تحرير الشام" في المدينة، وتجوّل السيارات الأمنية دون لوحات، واستمرار حملة الاعتقالات ومداهمة البيوت في ساعات الفجر.
ودان البيان حادثة إطلاق النار على سيارة مدير المنطقة الوسطى من قبل أحد المتظاهرين، معتبراً أن اعتقال رفاقه بعد المظاهرة من قبل جهاز الأمن العام لا يبرر له استخدام العنف والسلاح.
كما دان البيان حادثة الاعتداء على المخفر "من قبل طرف ما زال مجهولاً وغير معلوم لأهالي المدينة حتى اللحظة"، مطالباً مخفر المدينة وجهاز الأمن العام بنشر الأدلة التي تثبت الاتهامات لأبناء بنش بالحادثة، بما في ذلك تسجيلات كاميرات المراقبة.