أعلن المدير العام للخطوط الجوية السورية حاتم كباس، السبت، عن اتفاق جديد بين "السورية للطيران" والسعودية لإعادة الحجاج من المدينة المنورة بدلاً من إعادتهم من جدة، مشيراً إلى إلغاء بعض رحلات العودة بدعوى رفض بعض الأفواج العودة ضمن هذه الرحلات.
وأفاد كباس في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام بأن عودة الحجاج عبر طائرات "السورية للطيران" التي بدأت السبت، مستمرة حتى 6 من تموز المقبل، وذلك وفق الأذونات التي تم منحها من سلطات الطيران المدني في المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أنّ السلطات السعودية لا تسمح بتجاوز هذه المدة أو الانتهاء قبل هذا التاريخ، موضحاً أنه سيتم تسيير 3 رحلات يومية وستزداد إلى 4 رحلات في منتصف المدة المحددة لعودة الحجاج.
وأضاف أن الحجاج الذين تم نقلهم ذهاباً سوف يتم نقلهم إياباً، مؤكداً أنه سوف يتم نقل جميع الحجاج من مطار المدينة المنورة بدلاً من مطار جدة تسهيلاً وتوفيراً في الوقت والجهد.
ولفت إلى أنه تم إلغاء خمس رحلات أيام 21 و22 و23 من الشهر الحالي باعتبار أن هناك أفواجاً رفضت العودة في هذا التاريخ وبالتالي تم تخفيض عدد الرحلات المقررة في هذه الأيام، مشيراً إلى أنه تم تقديم طلب إلى الجانب السعودي للحصول على أربع رحلات إضافية.
حمولة زائدة تجاوزت الطن
وتحدث المدير العام للخطوط الجوية السورية عن وجود أمتعة زائدة للعديد من الحجاج تجاوز وزنها الطن، مضيفاً أن هذه الحمولة الزائدة نقلت إلى سوريا السبت عبر الطائرة الكبيرة، لافتا إلى أنه تم الطلب بالتشدد في مسألة العفش الزائد وفقا للمعايير العالمية الواجب التقيد بها، ونظرا لأن للطائرة طاقة تحميلية خاصة يجب عدم تجاوزها، مشيراً إلى أنه سمح للحجاج بوزن 30 كيلو غراماً مجاناً.
وقال إن العفش المتخلف سيرسل عبر سيارات "السورية للطيران" إلى مكاتبها في المحافظات لتسليمه للحجاج الذين لم يستطيعوا جلبها معهم نتيجة للحمولات الزائدة عدا بعض المحافظات مثل الرقة بسبب صعوبة الوصول إليها.
وفجر أمس السبت، وصلت إلى مطار دمشق أول دفعة من الحجاج السوريين القادمين من السعودية، قادمين من مطار المدينة المنورة بعد أدائهم فريضة الحج.
وقال المدير العام للطيران المدني في حكومة النظام السوري، باسم منصور، إن الرحلة الأولى للحجاج السوريين العائدين جرت بطائرة إيرباص 320، وكان على متنها نحو 156 حاجاً.
ملف الحج السوري
سلمت السلطات السعودية ملف الحج السوري هذا العام إلى المعارضة والنظام السوري بنسبة بلغت 23% لـ"الهيئة السورية للحج والعمرة" التابعة للائتلاف والتي تقدم خدماتها للسوريين في الشمال وتركيا وقطر وأربيل، و77% لـ"وزارة الأوقاف" في حكومة النظام.
ونجحت "الهيئة السورية للحج والعمرة" التابعة للائتلاف في تحصيل جزء من الملف، حيث وقّعت اتفاقاً مع السعودية لتسلّم إدارة ملف الحج للسوريين في شمال غربي سوريا وتركيا وقطر وأربيل.
الجدير بالذكر أن "الهيئة السورية للحج والعمرة" أسست في أيار عام 2013، ومنذ ذلك الوقت وحتى موسم 2023 تولت إدارة ملف سوريا، حيث مكنت آلاف السوريين من تأدية فريضة الحج عبر مكاتبها المنتشرة في الداخل ودول الجوار.