قالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد، إن قوات النظام افتتحت صباح اليوم مركزاً مؤقتاً في المركز الثقافي بمدينة جاسم شمالي درعا، وذلك تنفيذاً للاتفاق الحاصل بين وجهاء وأعضاء من اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي واللجنة الأمنية التابعة للنظام الخاص بإجراء التسويات.
وأضافت المصادر أن النظام بدأ بإجراء تسويات لشبان مدينة جاسم ولكن الإقبال كان ضعيفاً ومشابهاً لما حصل في مدينة نوى غربي درعا منذ أيام
وأوضحت أن رئيس اللجنة الأمنية في درعا اللواء حسام لوقا سلّم وجهاء المدينة قائمةً تضم نحو 200 اسم من شبان مدينة جاسم مطلوبين لقوات النظام من بينهم مفقودون منذ أكثر من 10 أعوام ومنهم من هم خارج درعا، وإن هناك من بين الأسماء المطلوبة للتسوية من هم ضمن "الخدمة الإلزامية" في صفوف قوات الأسد.
وأشارت إلى أن اللجنة الأمنية طالبت وجهاء مدينة جاسم بتسليم 100 قطعة سلاح أو مبالغ مالية بدلا منها، مضيفةً أن وجهاء المدينة رفضوا طلب اللجنة.
وذكرت المصادر أن قوات النظام بدأت، اليوم الأحد، بتنفيذ البند الثاني من الاتفاق وهو تفتيش عدد من منازل مدينة نوى غربي درعا وذلك بعد يومين من إجراءات تسوية لشبان المدينة وتسليم عدد من قطع السلاح .
واقتحمت قوات النظام، صباح اليوم، عدداً من المزارع المحيطة بمركز البحوث العلمية في بلدة اليادوة عربي درعا واعتقلت 9 أشخاص أفرجت عن 4 منهم، وذلك بعد احتجازهم، في حين مازال البقية مجهولي المصير.
وكان "تجمع أحرار حوران" قال في وقت سابق اليوم، إن نظام الأسد سلّم أهالي مدينة جاسم قائمة مؤلفة من 198 اسماً مطلوبين لديه، بينهم أشخاص ليسوا على قيد الحياة وآخرون خارج سوريا.
وشهد إجراء التسوية في مدينة نوى غربي درعا، بداية الشهر الجاري، إقبالاً ضعيفاً جداً لم يتجاوز العشرات فقط، حيث لم يذهب سوى عدد قليل من أبناء المدينة لتسوية أوضاعهم في مركز إنعاش الريف الذي تم تخصيصه لذلك.