البث المباشر
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، صوراً لـ شابٍ عُلّق في إحدى ساحات مدينة نوى بريف درعا، وعلى صدرهِ لافتةٌ كُتب عليها "حرامي رقم 1".
وحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ الأهالي في مدينة نوى ألقوا القبض على الشاب أثناء محاولتهِ سرقةِ دراجةٍ ناريّة مِن أمام أحد المحال التجارية في المدينة.
وعمَدَ الأهالي عقب إلقاء القبض على الشاب وضربهِ إلى ربطهِ وتعليقه وسط ما يُعرف بـ"دوار الجّرة" وهي ساحة عامة وسط مدينة نوى، كما علّقوا على صدرهِ لافتةً كُتب عليها عبارة "حرامي رقم 1".
وأظهرت الصور تحشّد الأهالي في ساحة مدينة نوى يحيطون بالمتهم المُعلّق وسط الساحة، في حين لم يتبيّن - وفق المصادر - سبب محاسبتهِ بهذه الطريقة مِن قبل الأهالي وعدم تسليمه لـ"الجهات المختصة"، ما يدل على غياب الدور الحقيقي لـ"القانون" ومنفّذيه في درعا وعموم مناطق سيطرة نظام الأسد.
وحسب ما ذكر "تجمّع أحرار حوران" فإنّ الحادثة الغريبة مِن نوعها أثارت تساؤلات مراقبين عن سبب عدم تسليم المتهم إلى القضاء أو الجهات الرسميّة، وتسليط الضوء على الوضع المعيشي الذي يعيشه المواطن السوري في مناطق سيطرة نظام الأسد، وسط ارتفاع الأسعار والفقر المدقع.
وتنتشر ظاهرة السرقة - حسب المصادر - بشكل كبير في محافظة درعا، كما أنّها تزايدت في الآونة الأخيرة وسط انفلات أمنّي وانعدام القانون وغياب واضح لـ دور الجهات الأمنيّة التابعة لـ نظام الأسد، المسبّب الرئيسي لِما يجري في المنطقة.
اقرأ أيضاً.. درعا.. مقتل مسن على يد لصوص خلال دفاعه عن منزله
وسبق أن سُجّلت حادثة سرقة، مطلع شهر شباط الجارين لـ سيارة "تكسي" مِن أمام المجمّع الحكومي في بلدة معربة شرقي درعا، ويعدّ مربّعاً أمنيّاً ويشهد وجود أعداد كبيرة مِن عناصر قوات النظام وميليشياتها، كما شهدت درعا العديد مِن السرقات لـ كابلات الاتصالات الضوئيّة والكهربائيّة أيضاً.
وكان تلفزيون سوريا قد رصد، في وقتٍ سابق، العديد مِن عمليات السرقة لـ منشآت "حكوميّة" في مدينة جاسم وبلدات الجيزة والميسفرة وتسيل، حيث أقدم مجهولون على سرقة أجهزة الحواسيب والطاقة الشمسية والبطاريات مِن مراكز الأحوال المدنيّة وعدد مِن المدارس.
