تشهد مدينة جاسم بريف درعا الشمالي الغربي حالة استنفار لشبان مسلحين من أبنائها، بعد اختطاف قيادي سابق من الجيش السوري الحر من قبل مخابرات النظام.
وأفادت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا بأن فادي أحمد محاسنة، القيادي السابق في الجيش الحر، وأحد الذين رفضوا مصالحة النظام، اختطف ليلة أمس، وسط اتهامات من أهالي المدينة للقوى الأمنية، وتحديداً أمن الدولة.
وقوبلت عملية الاختطاف باستنفار شبان المدينة ممن يحملون السلاح وفرض حالة من حظر التجوال، مطالبين بالإفراج الفوري عن المحاسنة، ومهددين بالتصعيد.
وقطع الشبان المسلحون من أبناء المدينة، جميع الطرق المؤدية إليها، وأعلنوا عبر مكبرات الأصوات في المساجد عن حظر تجوال، ابتداء من الساعة 12 من ظهر اليوم وحتى إشعار آخر.
وبحسب مصادر تلفزيون سوريا، تدخلت شخصيات مدنية محسوبة على النظام، في محاولة لدفع الأوضاع نحو التهدئة.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن عناصر تابعين لفرع أمن الدولة يتخذون من مبنى المركز الثقافي كمقر لهم، أخلوا مسؤوليتهم عن خطف "المحاسنة، وأخبروا الحاجز بأن الأمن العسكري هو من قام بالعملية، ونقل على إثرها إلى درعا المحطة.
وفي سياق متصل، اختطف مجهولون يستقلون حافلة من نوع (فان) اليوم الثلاثاء، رجلاً ستينياً يدعى "أبو تحسين محاسنة"، في حين تمكّن ابنه من الفرار.
وأضاف التجمع بأن شابة من المدينة، تعرضت صباح اليوم لمحاولة خطف، ولكنها تمكنت من الهرب بعد أن صرخت بمن حاولوا خطفها.
ويوم أمس شهدت مدينة جاسم محاولة خطف لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً في الحي الشمالي من جاسم، حيث تعقبته سيارة بيضاء اللون، ولكنه استطاع النجاة.
وهذه المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة جاسم مثل هذا الاستنفار غير المسبوق منذ سيطرة النظام وروسيا على الجنوب السوري لفي تموز 2018، وسبق أن اعتقل فرع الأمن العسكري عناصر سابقين من فصائل الجيش الحر.