البث المباشر
قال فوج الإطفاء التابع للنظام السوري في السويداء، اليوم الأربعاء، إن فرقه أخمدت خلال الشهرين الفائتين أكثر من 600 حريق، طال العديد من الأراض الزراعية والحراجية والعشبية ومنازل سكنية وغيرها، حيث أسهم ارتفاع درجات الحرارة في اندلاع النيران بشكل كبير.
وأضاف قائد فوج الإطفاء، فادي الدواد، في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة للنظام السوري، أن نحو 480 حريقاً من مجمل الحرائق التي أخمدوها، خلال شهري نيسان وحزيران، طالت أراضي زراعية وحراجية وعشبية.
وأشار مدير الزراعة في السويداء، أيهم حامد، إلى أن الحرائق طالت مساحة 860 دونماً من الحراج الطبيعية، ولحقت الأضرار بـ700 شجرة سنديان و500 شجرة صنوبر ولوز وبطم وسرو بعمر 8 سنوات.
كذلك، أتت النيران على مساحة 263 دونماً من الأشجار المثمرة و104 دونمات من المحاصيل الحقلية من القمح والشعير، وفقاً لـ"حامد".
وبحسب وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في النظام السوري، فإن معظم الحرائق في المحافظات نتجت عن ماس كهربائي أو انفجار خزان أو احتراق مولدات، حيث دعت الوزارة إلى إزالة الأعشاب التي تنمو داخل الحراج واتخاذ خطوات للحد من هذه الحرائق.
فرق الإطفاء في مناطق سيطرة النظام تشتكي
وتشتكي فرق الإطفاء في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري من قلة الموارد وقِدم الآليات وسيارات الإطفاء وقلة عددها، دون وجود أي تحرك من النظام لتحسين واقعها.
وقبل أيام، قال مدير الحراج في مديرية زراعة حماة، عبد الكريم محمد، إن بعض عناصر فرق الإطفاء يطفئون النيران حفاة بسبب تآكل أحذيتهم خلال عمليات الاستجابة للحرائق، مردفاً أن أجور عناصر الإطفاء لا تتعدى 150 ألف ليرة سورية، وهذا المبلغ لا يكفي لشراء حذاء بديل عن الذي يتآكل خلال عمليات إخماد النيران.
وأفادت منصة الغابات ومراقبة الحرائق التابعة لـ"الهيئة العامة للاستشعار عن بعد" في حكومة النظام السوري، باستمرار موسم خطورة الحرائق حتى شهر تشرين الأول المقبل، مشيرة إلى أن درجات الحرارة العالية ستزيد من حرائق هذا العام.
ونقلت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام عن مديرة منصة الغابات والحرائق، روزا قرموقة، أن موسم خطورة الحرائق بدأ مع بداية شهر حزيران الجاري، وسيستمر حتى منتصف الشهر العاشر (تشرين الأول).
