تعاني فرق الإطفاء في مناطق سيطرة النظام السوري من صعوبة العمل خلال إخماد النيران، خاصةً التي تندلع في الغابات، بسبب ضعف الإمكانيات وقلة الأجور.
وقال مدير الحراج في مديرية زراعة حماة، عبد الكريم محمد، إن بعض عناصر فرق الإطفاء يطفئون النيران حفاة بسبب تآكل أحذيتهم خلال عمليات الاستجابة للحرائق.
وأضاف لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري، أنهم يعانون في أثناء التوجه لإخماد هذه الحرائق من شح مخصصات المحروقات، مما يصعب وصول الآليات وتحركها في موقع الحريق في أثناء إخماده.
وتابع أن أجور عناصر الإطفاء لا تتعدى 150 ألف ليرة سورية، وهذا المبلغ لا يكفي لشراء حذاء بديل عن الذي يتآكل خلال عمليات إخماد النيران.
وأشار إلى غياب حملات التوعية للسكان لشرح آلية التعامل مع الحرائق وكيفية تجنب إشعالها بطرق غير مقصودة.
موسم خطورة الحرائق في سوريا مستمر حتى تشرين الأول
أفادت منصة الغابات ومراقبة الحرائق التابعة لـ "الهيئة العامة للاستشعار عن بعد" في حكومة النظام السوري، باستمرار موسم خطورة الحرائق حتى شهر تشرين الأول المقبل، مشيرة إلى أن درجات الحرارة العالية ستزيد من حرائق هذا العام.
ونقلت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام عن مديرة منصة الغابات والحرائق، روزا قرموقة، أن موسم خطورة الحرائق بدأ مع بداية شهر حزيران الجاري، وسيستمر حتى منتصف الشهر العاشر (تشرين الأول).
الحرائق في سوريا
ويوم الأربعاء الماضي، أكدت مديرة منصة الغابات والحرائق ارتفاع مؤشر خطورة الحرائق لغابات شمال غربي سوريا، وسط استمرار اندلاع الحرائق في منطقتي الساحل وسهل الغاب.
وقالت قرموقة إن ارتفاع مؤشرات خطورة الحريق يتركز في الأجزاء الشرقية من محافظة طرطوس والمواقع الغابية غربي محافظتي حمص وحماة، مضيفة أن خطورة حرائق الغابات والأحراش تزداد في بعض المواقع من شمال شرقي محافظة اللاذقية ومناطق شمال غربي حماة.