تسلّم "فوج الإطفاء" في اللاذقية أجهزة لاسلكية، لزام عمله، من قبل منظمة "الهلال الأحمر السوري"، بعد خمسة عشر عاماً من طلبها، وبعد الوعود والتطمينات والإشاعات والواسطات، والتي جميعها كانت سراباً بالنهاية، بحسب تلفزيون الخبر المقرب من النظام السوري.
وقال قائد فوج الإطفاء في اللاذقية مهند جعفر، لـ"تلفزيون الخبر" إن منظمة "الهلال الأحمر السوري"، قدمت عشرات الأجهزة اللاسلكية، والتي كانت لدى المنظمة، لتخدم الفوج في عمله، ولحل العقبات التي تواجهه في الحرائق.
وأضاف جعفر أن الفوج طالب حكومة النظام السوري بعد كارثة الحرائق في نهاية العام 2020، عدة مرات بضرورة تسلمهم قبضات أجهزة لاسلكية ومحطات توضع في السيارات وأبراج، ليلغوا اعتمادهم على أجهزة الخليوي والتغطية.
وأشار إلى أن الفوج حصل على الأجهزة اللاسلكية، بعد سنوات طويلة من اللجوء لأساليب بدائية، ضمن عمله في إخماد الحرائق، كالصراخ من مسافات لأخرى، أو التصفير، أو حتى بذل جهد ووقت، لمد الخراطيم، أو ضخ المياه بداخلها، أو تقريب الآليات وإبعادها.
وسبق أن ناشد "فوج إطفاء السويداء" وزير الإدارة المحليّة في حكومة النظام السوري، بإيصال صورة الوضع الراهن لعمل الفوج، بعد تصريحات أطلقها الأخير، يحث بها دعم قطّاع عمل أفواج الإطفاء في سوريا.
وذكر الفوج أن عناصره يتعرّضون لضغوطات تحدّ من إمكانيات عمل فرقه وكوادره، مؤكداً على عوامل النقص اللوجستيّة والأجور القليلة، إضافة لعدميّة الاعتمادات والمستحقّات التي يتمكن بموجبها الفوج، من تحسين خدماته.
يشار إلى أنّ منظمة الشفافية الدولية قد صنّفت في تقريرها الصادر، في شهر كانون الثاني عام 2021، سوريا في المرتبة 178، ضمن قائمة التقرير السنوي لمؤشرات الفساد الذي تصدره المنظمة سنوياً، ويرصد حالتي الشفافية والفساد في 180 دولة بالعالم.