icon
التغطية الحية

ألواح الطاقة الشمسية تعرقل إعداد "دبس البندورة" في دمشق وتنعشه بالريف

2024.07.23 | 16:07 دمشق

آخر تحديث: 23.07.2024 | 16:07 دمشق

دبس البندورة
تحضير دبس البندورة في سوريا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  •  ألواح الطاقة الشمسية أصبحت عائقاً لتحضير دبس البندورة في دمشق بسبب شغلها لأسطح المنازل.
  •  انتشار ألواح الطاقة الشمسية في دمشق أدى إلى انتعاش صناعة وبيع دبس البندورة المحضّر منزلياً في ريف العاصمة.

شكّلت ألواح الطاقة الشمسية عائقاً جديداً إلى جانب ارتفاع الأسعار، أمام السيدات اللواتي اعتدن تحضير مونة "دبس البندورة" في المنازل بأنفسهن في دمشق، في حين انعكس الأمر بشكل إيجابي على السيدات في ريف العاصمة.

وتبدأ النساء في سوريا بتحضير دبس البندورة في شهري تموز وآب، مع ارتفاع درجات الحرارة وبلوغ موسم البندورة ذروته في سوريا، ويعد وضعه في أوانٍ على أسطح المنازل أو الفناءات الداخلية واحداً من أهم الشروط لعملية إتمام تحضيره.

ومع انتشار ألواح الطاقة الشمسية بشكل كبير على أسطح المنازل في دمشق لتوفير الكهرباء في ظل انقطاعها لساعات طويلة وعجز النظام عن إيجاد الحلول، بات وضع الأواني التي تحوي عصير البندورة صعباً جداً.

وقالت سيدة من منطقة ركن الدين بدمشق، لموقع "أثر برس" المقرّب من النظام، إنها هذا العام لن تعمل على إعداد مونة دبس البندورة وستضطر لشرائها جاهزة، أو إيجاد حلول بديلة مثل الذهاب إلى منازل أقربائها في ريف دمشق وتحضيره هناك.

"رُبّ ضارةٍ نافعة"

وشاركت شابة أخرى الرأي، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن انتشار الألواح على أسطح أبنية دمشق، جعل سوق صناعة وبيع دبس البندورة المحضّر منزلياً ينتعش في ريف العاصمة.

ولفتت سيدة تعمل في هذه الصناعة، إلى أنها تبيع الكيلو من دبس البندورة بـ15 ألف ليرة سورية، حيث يعتبر من المواد الغذائية التي لا غنى عنها في قائمة المونة الشتوية لدى السيدات لدخوله العديد من المأكولات.

وتابعت: "النساء يفضلن دبس البندورة المحضّر في المنزل لأنه يعطي نكهة خاصة ولا يمكن إيجادها في الصلصات الجاهزة".

وأوائل الشهر الجاري، ارتفعت  أسعار البندورة بشكل غير متوقع في أسواق المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري بمحافطة حلب، ما أربك الأهالي الذين كانوا يستعدون لتحضير "مونة دبس البندورة" المنزلية.

وتراوح سعر البندورة في المحال بين 3 و5 آلاف ليرة سورية، ما جعل الإقبال من قبل الزبائن على شرائها ضعيفاً مقارنةً بالعام الفائت، بحسب صحيفة "الجماهير" المقرّبة من النظام السوري.

وقال أشخاص في حي الكلاسة بحلب، يعملون في عصر البندورة وبيعها، إنّ سعر البندورة الفرنسية المخصصة للعصر يتراوح بين 1500 و1700 ليرة سورية، في حين يتراوح سعر البندورة البلدية بين 2200 و2400 ليرة.

وأكّد أحد الأشخاص أن كلفة تحضير دبس البندورة تضاعفت هذا العام بسبب موجة الحر التي شهدتها حلب مؤخراً، مما قلّل الكميات الواردة إلى الأسواق المحلية من مناطق مثل السفيرة وتل عرن ودير حافر.

وأشار إلى أن كلفة الكيلو الجاهز من دبس البندورة تتراوح بين 15 و17 ألف ليرة سورية، وصولاً إلى 25 و30 ألف ليرة سورية.

وعلى سبيل المثال، العائلة التي تحتاج 10 كيلوغرامات من "دبس البندورة" يستوجب عليها شراء 100 كيلوغرام من البندورة الطازجة، أي دفع مبلغ 200 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ خارج القدرة المالية لكثير من العائلات.