تسببت أزمتا الكهرباء والمحروقات في مناطق سيطرة النظام السوري، بازدياد التقديم على طلبات إلغاء اشتراكات الهاتف الأرضي والإنترنت خلال الفترة الماضية.
وأشار مدير المبيعات السكنية وخدمات الزبائن في "الشركة السورية للاتصالات" محمد فارس إلى زيادة طلبات إلغاء اشتراكات الهاتف الأرضي وبوابات الإنترنت التي قدمها متعاملين في الفترة الأخيرة. وفق ما نقل موقع "الاقتصادي" عن جريدة (البعث) التابعة للنظام.
واعتبر فارس أن زيادة ساعات التقنين العام الماضي أضعفت خدمات الاتصالات وقلصت من ساعات توافرها، بعد أن كان الإقبال على الاشتراك في خطوط الهاتف الثابت يعود لرغبة المشتركين في تركيب بوابات الإنترنت.
وقال فارس إن "الصعوبات التي تواجه واقع الاتصالات وعدم توافر حوامل الطاقة، أثرت على وصول الخدمة للمتعاملين، خصوصاً في الأرياف، ما دفع مشتركين لاتخاذ قرار توقيف أو إلغاء الخدمة".
وأضاف أن "عدد من المشتركين أشاروا إلى أن رسوم الخدمات باتت تشكل عبئاً إضافياً عليهم من دون الاستفادة منها، مع اضطرارهم لدفع رسوم إضافية للحصول على الخدمة نفسها عبر مشغلي الخلوي، رغم ضعف جودتها".
أزمة انقطاع المحروقات والكهرباء في سوريا
ويعاني السوريون من سوء خدمات الإنترنت والاتصال على حد سواء رغم رفع "الشركة السورية للاتصالات" أسعار خدماتها بحجة تحسين جودة الخدمة.
وتأثرت خدمات الاتصالات بنقص المحروقات، فقد توقفت خدمات الاتصالات الخلوية بسبب ساعات التقنين الكهربائي الطويلة، وعدم القدرة على تأمين حوامل الطاقة لتشغيل الأبراج، بالتزامن مع خروج عدة مقاسم هاتفية عن الخدمة في ظل صعوبة تأمين المحروقات الضرورية لتشغيل المولدات، وعدم اكتمال تركيب تجهيزات الطاقة البديلة الداعمة.
وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري منذ أشهر أزمة محروقات، هي الأسوأ على الإطلاق، بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، حيث شُلت حركة النقل والمواصلات خاصة في العاصمة دمشق وريفها ووصل التأخير في رسائل البنزين المدعوم إلى قرابة 40 يوماً.
وتشهد مختلف مناطق سيطرة النظام السوري تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم حقيقي، حيث وصلت ساعات القطع في بعض المحافظات إلى أكثر من 20 ساعة متواصلة، في حين يؤكد سكان بعض الأرياف البعيدة وأطراف المدن أن الكهرباء لا تصلهم بشكل متواصل لأكثر من 5 دقائق كل 24 ساعة.