يعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري، منذ نحو عام، من أزمة الدواء على الرغم من رفع أسعارها عدة مرات بهدف توفيرها، إلا أن الأزمة ما تزال مستمرة، في حين تتوفر بعض أنواعها في السوق السوداء وبأسعار مضاعفة.
ونقل موقع "أثر برس" الموالي عن بعض الأهالي في طرطوس، اليوم الإثنين، أن هناك بعض أنواع الأدوية لا تتوفر في الصيدليات، لكنها موجودة في السوق السوداء وتُباع بأسعار مضاعفة عن سعرها الحقيقي، مضيفين أنه حتى أسعار الأدوية المتوفرة غير مستقرة.
وأوضح الأهالي أن سعر "ظرف السيتامول" في الصيدليات يرتفع تدريجياً، حيث وصل سعره إلى 1500 ليرة سورية بعد أن كان سعره 800 ليرة.
وتساءل الأهالي عن سبب ارتفاع أسعار الدواء على الرغم من رفع أسعاره مؤخراً بنسبة 30%، وعن انقطاع بعض الأصناف الدوائية في الصيدليات رغم توفرها في السوق السوداء.
وأفاد أحد الصيادلة في طرطوس لـ"أثر برس" أنهم غير مسؤولين عن ارتفاع أسعار الدواء أو انقطاع بعض الأصناف، مضيفاً أنهم يعانون من أجل تأمين الأدوية، ويجبرون على شراء أدوية لا إقبال على شرائها مقابل أن يحصلوا على عبوة أو عبوتين من أدوية الأمراض المزمنة أو المضادات الحيوية، ذات الطلب الكبير عليها.
وأشار عضو المكتب التنفيذي في قطاع الصحة التابع للنظام بطرطوس جورج حنا، إلى شح الأدوية ونقص بعض أصنافها للأمراض المزمنة، مردفاً: "يبدو أنه ما يزال في السوق فرق بين التكاليف وتأمين الدواء بالعدد الكافي لحاجة المواطنين".
وسبق أن قال أحد الصيادلة لصحيفة "الوطن" الموالية، بداية الشهر الجاري، إن أدوية القلب والأعصاب مفقودة في الصيدليات، كما يواجه مرضى السرطان ظروفاً صحية قاسية بسبب نفاد الأدوية والمسكنات من الصيدليات والمشافي المختصة، ما أدى إلى تأجيل الجرعات الكيميائية للمرضى لشهر وشهرين.