تشهد مدينة دمشق انخفاضاً غير مسبوق في عدد التجّار، الذين يشكلون رمزاً رئيساً من الرموز الاجتماعية للعاصمة السورية، وركناً أساسياً من أركان اقتصادها ونشاط أسواقه
رغم أن سعر صرف الدولار على "فيس بوك" والتطبيقات المعتمدة لدى التجار وصل إلى 14200 ليرة سورية حتى يوم أمس الأربعاء، إلا أن سعره الحقيقي لدى الصرافيين في السوق السوداء وصل إلى 14500 ليرة
كشف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، ياسر اكريم، أن أكثر من 100 ألف تاجر لديهم سجل تجاري خرجوا من السوق، بسبب سياسات حكومة النظام الفاشلة، التي أوصلت الاقتصاد السوري إلى أسوأ حالته.
استنفدت "الإتاوات" التي يدفعها التجار في مناطق سيطرة النظام قدرتهم على إدخال بضائعهم إلى الأسواق، رغم أنها نظامية وموثقة بفواتير قانونية، ما دفعهم لإدخالها تهريباً.
تشكّل قرى جبل الشيخ بريف دمشق ممراً حيوياً لتجار ومهربين سوريين ولبنانيين، إذ تنشط حركة التهريب بين البلدين عبر قرى "شبعا وعين عطا" من الجانب اللبناني مع القرى المقابلة من الجانب السوري نظراً لأن كلفة (تهريب البضاعة) عبر هذا الخط أقل من خط لبنان.
شهد اجتماع جرى اليوم الإثنين، بين تجار من دمشق و"الإدارة العامة للجمارك" التابعة للنظام السوري سجالا بين الطرفين، بعد أيام من تجاوزات للجمارك على المنافذ الحدودية وفي أسواق دمشق طالت حتى الصيدليات، بحالات ابتزاز.
دخلت أزمة شح كبير في العديد من المواد الغذائية وغياب بعضها من الأسواق السورية تماماً، إضافة إلى تخفيض مندوبي المبيعات عدد جولاتهم من ثلاث مرات في الأسبوع إلى مرة واحدة تمهيداً لرفع أسعارها خلال الأيام المقبلة.
ضبطت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لنظام الأسد موادَّ غير قابلة للاستهلاك البشري يستخدمها محل لبيع الحلويات في إحدى المناطق الراقية بالعاصمة دمشق.