انتقد عضو مجلس "غرفة تجارة دمشق" محمد الحلاق، حكومة النظام السوري لعدم تعاونها مع رجال الأعمال من التجار السوريين والوقوف على مطالبهم في المؤسسات التابعة لها، مشيراً إلى أهمية دورهم في المجتمع نظراً لما يقدمونه من "صدقات وزكاة".
ونقل موقع "هاشتاغ" المقرّب من النظام عن حلاق قوله إن "على المؤسسات الحكومية التعرف على مطالب رجال الأعمال السوريين لكون تعاملهم المباشر مع المؤسسات الاقتصادية والمالية أو أي دائرة حكومية".
ولفت إلى أن دور رجال الأعمال "مهم جداً وفعال في المجتمع من خلال ما يقدمونه من صدقات وزكاة ومشاركة المؤسسات الخيرية وتقديم يد العون عند أي كارثة تحل في البلاد"، مشيراً إلى أن تدخلهم كان إيجابياً "خلال تقديم يد العون سواء أثناء الزلزال الذي حصل في شباط من العام الجاري أو عندما وقعت الحرائق".
وأوضح الحلاق أن "الحكومة لا تتعاون مع التجار في حال رغبوا بتقديم أمر معين للمواطنين وإن كان بصورة شبه خيرية".
فساد في "السورية للتجارة"
وسرد الحلاق -كمثال- تفاصيل مقترح "تقدمت به غرفة تجارة دمشق للمؤسسة السورية للتجارة منذ نحو عام، بهدف ترميم أحد المراكز المملوكة للمؤسسة في منطقة الميدان بدمشق، وتأهيله وتقديم الصيانة والتجهيزات اللازمة ليصبح مستوصفاً يستقبل المواطنين لقاء أتعاب رمزية لا تتعدى الـ5 آلاف ليرة"، كنوع من الدور المجتمعي الذي تؤديه غرفة التجارة.
ولفت إلى أن "تكاليف إعادة تأهيل المستوصف قدرت حينذاك بنحو 3 مليارات ليرة سورية، غير أن إدارة السورية للتجارة طلبت من الغرفة مبلغاً كبيراً لاستثمار هذا المكان، بدون توضيح حول سبب طلب هذا المبلغ، ولهذا السبب صرفت غرفة التجارة النظر عن إعادة تأهيل المشروع"، وفق ما ذكر المصدر.