منذ التمرد القصير الذي قادته مجموعة فاغنر في روسيا، برزت الكثير من التساؤلات حول مستقبل المجموعة والدور القتالي الذي تقوم به بالوكالة عن روسيا في عدد من الدول
لافتةٌ تلك التحولات، التي تمر بها شركة "فاغنر" في الشهور الأخيرة، والأدوار التي أخذتها في أوكرانيا وسوريا من قبل، وما ينسب إليها من أدوار في ليبيا وسواها، وكذلك مناصرتها لقوى "حميدتي" في السودان
تدخل الجار وأخمد النار. الحكاية لم تنتهِ والبائن أن ديمومة الصراع ستكون طويلة الأمد، بحيث تبقى متوهجةً تؤجج التنافس بين الدولة واللا دولة ليس في بلاد الروس فقط بل في عموم المعمورة.
دهمت الأجهزة الأمنية الروسيّة قصراً لـ قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، عثرت فيه على ما وصفته بـ"كنز ثمين" معظمه سبائك ذهبية وتُحف ورزم بملايين الدولارات، إضافةً إلى ترسانة من الأسلحة..
في محاولة منه لتعزيز صلاته مع الكرملين ونيل مزيد من الدعم والرضا، ومدّ نظامه بالدعم المالي، كان نظام الأسد يلعب مؤخراً ورقة اعتقد فيها أنه سيحقق مكاسب داخلية لتحقيق استقرار أمني ومادي.
في اليوم الثالث بعد انتهاء تمرد يفغيني بريغوجين ودعوته قواته من المرتزقة إلى الزحف نحو موسكو العاصمة، قبل أن يعود الرجل ويطلب من قواته العودة إلى ثكناتها بعد إتمام صفقة مع رئيس بيلاروسيا..
رغم أنه كان فيلما قصيرا لم يشبع نهم محبي أفلام الإثارة والتشويق؛ إلا أن أحداثه حملت الكثير من المعاني والإيحاءات. لم يكن التمرد العسكري الذي قاده مالك شركة "فاغنر" "يفغيني بريغوجين" حدثا عابرا لا يحتاج التوقف عنده