دهمت الأجهزة الأمنية الروسيّة قصراً لـ قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، عثرت فيه على ما وصفته بـ"كنز ثمين" معظمه سبائك ذهبية وتُحف ورزم بملايين الدولارات، إضافةً إلى ترسانة من الأسلحة.
ونشرت صحيفة "إزفستيا" الروسيّة الموالية للكرملين، صوراً ومقاطع فيديو تُظهر مداهمة ضبّاط مسلّحين لـ قصر "بريغوجين" في مدينة سانت بطرسبرغ المطلّة على بحر البلطيق.
وعُثر داخل القصر -بحسب الصور ومقاطع الفيديو- على مخابئ ضخمة للأسلحة والذخيرة، وسبائك ذهبية وتُحف فنيّة، إلى جانب صناديق كبيرة تحتوي على نقود بعملات مختلفة ونحو 10 مليارات روبل روسي، ما يعادل 110 ملايين دولار أميركي.
"مقتنيات غريبة"
بحسب مجلة "فوربس"، وُجدت مقتنيات غريبة في مكتب قائد "فاغنر"، منها خزانة كبيرة تحتوي على العديد من الشعر المستعار بمختلف الأشكال والألوان، وصور يظهر فيها "بريغوجين" بتنكرات مختلفة.
وعُثر أيضاً على جوازات سفر لـ"بريغوجين"، وتمساح محشو، وصورة مؤطرة قيل إنها "رؤوس مقطوعة لأعداء بريغوجين"، إضافةً إلى أنواع عديدة من الأوسمة منحتها له السلطات الروسية.
ومن بين الممتلكات الثمينة لـ"بريغوجين"، كان زيّاً عسكرياً روسيّاً مزيّناً بنحو عشرين ميدالية، مع رسالة تشير إلى أنّه حصل، في 20 حزيران 2022، على لقب "بطل روسيا" المرموق.
وكشفت الصور، "الفخامة والثراء الفاحش" الذي كان يعيشه "بريغوجين" في قصره الواقع على مساحة تقدّر بـ1.5 هكتار، حيث أظهرت مسبحاً خاصّاً وساونا وصالة ألعاب رياضية ومكتباً طبيّاً، إضافةً إلى مهبط للطائرات المروحيّة.
أين يفغيني بريغوجين؟
بحسب وسائل إعلام روسيّة، فإنّ قائد "فاغنر" يفغيني بريغوجين انتقل إلى بيلاروسيا، ضمن اتفاق تسوية توصّل إليه بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
لكنّ "لوكاشينكو" كشف في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أنّ "بريغوجين موجود في روسيا وليس في بيلاروسيا"، لكن عناصر "فاغنر" ما زالوا في معسكراتهم التي تجمّعوا بها بعد خروجهم من مدينة باخموت الأوكرانية.
وبعد تصريحات "لوكاشينكو" بأنّ "بريغوجين" ليس في بيلاروسيا، أفاد المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم، بأنّ الكرملين "لا يتابع تحركات بريغوجين".