لم تكن غيرترود بيل، الفتاة الارستقراطية الإنكليزية المولودة عام 1868، معجبةً بالرجال الإنكليز. فقد كان متوقعاً تماماً ما سيقوله الرجل الإنكليزي أو ما سيفعله في كل مناسبةٍ من المناسبات، كحفلات العشاء مثلاً.
بداية لا بد من الإشارة إلى أن هذا المقال ليس توثيقاً لتاريخ الجيش السوري، وهو ما كنت قد قمت ببحث مطوّل وموثّق عنه، نُشر قبل 3 سنوات في منصة شقيقة بعنوان: (الجيش السوري.. من التأسيس إلى حافظ الأسد)
رغم أنه لم يدم أكثر من سنتين إلا أن العهد الفيصلي الذي أعقب انسحاب العثمانيين من سوريا بعد أربعة قرون، يعتبر من الفترات التي لم تحظ بدراسة كبيرة تاريخياً، بيد أن الفترة هذه تعد مفصلية في تاريخ سوريا
كان دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى وإرسالها مليوني جندي إلى جبهات القتال في أوروبا عاملا حاسما في إنهاء الحرب، قاوم الرئيس الأميركي ويلسون كثيرا وتحمل استفزازات حرب الغواصات الألمانية ولكنه في النهاية وجد نفسه يدخل الحرب
هل الحريّة، والحقوق المدنيّة، مؤامرة غربيّة على الوطن، أو الأمّة؟ ربّما لا نكون متحاملين إذا قلنا: إن مثل هذا التساؤل ربّما ينطوي على وعي قهري، إذ ينسب الحرية إلى الغرب دون سواه
في حيّ مئذنة الشّحم داخل أسوار دمشق العتيقة ولدّ الشّيخ محمد عطا الله الكسم سنة 1844م، وكعادة الدّمشقيين كان والده يعمل بالتّجارة، فأرسله إلى حلقات العلم المسجديّة فنهل العلم على أيدي كبار العلماء آنذاك منهم الشّيخ عبد الغني الغُنَيْمي المَيْداني