شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا ارتفاعاً قياسياً في أسعار الفليفلة، مما أدى إلى عزوف قسم كبير من الأهالي عن شرائها، رغم دخول موسم تحضير المونة، وتحديداً المكدوس.
ارتفعت كلفة صنع مونة "المكدوس" في مناطق سيطرة النظام السوري بنسبة كبيرة عن العام الماضي، في ظل زيادة سعر الفليفلة والزيت والجوز في ظل توجه الشريحة الواسعة.
تشهد الأسواق السورية ارتفاعًا في أسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية، حيث لا تستطيع غالبية العائلات ذات الدخل المحدود تحمل ذلك. ويأتي هذا الارتفاع في وقت بدأ
انتظرت كثير من الأسر حتى نهاية شهر أيلول لتبدأ مؤونة المكدوس معتقدين أن الأسعار ستنخفض كما كانت تدور الشائعات حول انخفاض بأسعار كل السلع، لكنهم صدموا بأن الأسعار بقيت على حالها لمعظم المكونات، وارتفعت أكثر لبعضها، وأهمها زيت الزيتون.
باتت كلفة (المكدوس) مرهقة جداً لمعظم الأهالي في سوريا، وخاصة أصحاب الدخل المحدود، فراتب الموظف خلال شهر كامل لا يكفي لتأمين "مونة المكدوس"، لضعف القدرة الشرائية أمام غلاء مكوناته وبشكل خاص الجوز والزيت.
أدى الارتفاع الكبير بأسعار مواد تحضير المونة إلى ابتعاد بعض السوريين عن اعتماد المكدوس كوجبة فطور رئيسية، وخاصة بالنسبة لمادتي الجوز وزيت الزيتون الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 22 ألف ليرة.
لا يوجد عام محدد لمعرفة متى بدأ السوريون في صناعة "المكدوس"، إلا أنها من أشهر الأكلات السورية والتي لها حضورها على موائد السكان في بلاد الشام "فلسطين والأردن ولبنان".
ذكرت مصادر إعلامية، أن العديد من عائلات اللاذقية يسعون للتحايل على موسم المكدوس واستباقه بنحو شهر من موعده لإنجاز المونة اللازمة قبل استعار الأسعار في عز الموسم خلال شهر أيلول المقبل.