icon
التغطية الحية

40 مدرسة في حماة تعاني من غياب المعلمين.. والنظام يلقي اللوم على المحروقات

2024.10.15 | 15:07 دمشق

صورة أرشيفية - AFP
صورة أرشيفية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • 40 مدرسة في ريف حماة الشرقي تعاني من غياب المعلمين منذ بداية العام الدراسي. 
  • أهالي الطلاب يشتكون من تفويت الدروس وتكرار المشكلة من دون حلول. 
  • "مدير التربية" يربط غياب المعلمين بنقص المحروقات. 
  • أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا تؤثر على الحياة اليومية والتعليم. 

تعاني 40 مدرسة في ريف حماة الشرقي من غياب المعلمين، ما أثّر بشكل كبير على سير العملية التعليمية، بينما ألقت حكومة النظام السوري اللوم على أزمة المحروقات وقلة وسائل النقل وتسبّبها بهذا الغياب.

واشتكى أهالي طلاب في منطقتي الحمراء والسلمية بريف حماة الشرقي من غياب عدد كبير من المعلمين، ما أدى إلى تفويت العديد من الدروس على الطلاب.

وأفاد المحامي محمد جمعة، المنحدر من قرية العيور، بأن ابنه حضر يوماً دراسياً واحداً فقط بعد مرور شهر ونصف على بداية العام الدراسي، وفقاً لما نقله موقع "أثر برس" المقرب من النظام.

وتساءل جمعة عن مصير مستقبل ابنه التعليمي مع تكرار مشكلة غياب المعلمين في عدة قرى ومناطق مجاورة، مشيراً إلى أن المشكلة كانت موجودة في العام السابق وتكررت الشكاوى من دون حلول.

أزمة المحروقات تُبقي 40 مدرسة في حماة بلا معلمين

أوضح "مدير التربية" في حماة، إبراهيم موسى المحمد، أن مشكلة غياب المعلمين طالت 40 مدرسة، منها 34 في ريف سلمية و6 في منطقة الحمراء، مبيّناً أن السبب يعود لنقص المحروقات التي تعيق نقل المدرسين إلى المدارس، وخاصة أن معظم المعلمين يأتون من مدينة السلمية.

وأشار المحمد إلى أن المديرية تواصلت مع "الشركة العامة للمحروقات" عبر محافظة حماة لزيادة كمية المحروقات المخصصة للنقل، وقد تمت الموافقة على الطلب.

وزعم أن غالبية خطوط النقل تم تأمينها بالفعل لنقل المعلمين إلى مدارس منطقة الحمراء، في حين لا تزال مشكلة نقل معلمي ريف سلمية قيد الحل.

بدوره، أكد عضو "قيادة فرع حزب البعث لقطاع التربية" في حماة، وليد الثلث، أنه سيتم مناقشة هذه القضية في جلسة قادمة مع محافظ حماة، مؤكداً على ضرورة زيادة كميات المحروقات المخصصة للنقل لضمان وصول المعلمين إلى مدارسهم.

أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا

تشهد سوريا أزمة حادة في المحروقات والمواصلات تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث تعجز حكومة النظام عن إيجاد حل جذري لهذه المشكلة.

وتعاني معظم المناطق من شحّ المحروقات وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى انخفاض كبير في عدد وسائل النقل العامة المتاحة.

وانعكست هذه الأزمة بشكل كبير على حياة السكان، حيث أصبحت رحلات الذهاب إلى العمل أو المدرسة مهمة صعبة وشاقة، إذ ينتظر المواطنون يومياً ساعات طويلة في طوابير مكتظة، محاولين الحصول على فرصة للوصول إلى وجهاتهم.

ورغم الظروف القاسية، لا يبدو أن حكومة النظام قادرة على توفير حلول فعّالة لتحسين وسائل النقل أو توفير المحروقات بالسعر المناسب.