ملخص
- تداولت حسابات محلية على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة تُظهر مواطنين يحاولون الحصول على مادة الخبز من المخبز.
- كانت الطوابير محصورة بأنابيب معدنية تشبه قضبان السجون.
- كان يتمّ بيع المادة بشكل مخالف لمن وصفتهم المنشورات بـ "تجّار الخبز".
تداولت حسابات محلية على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة تُظهر مواطنين يحاولون الحصول على مادة الخبز من مخبز مشروع دمّر الآلي بدمشق، وهم يقفون ضمن طوابير محصورة بأنابيب معدنية تشبه قضبان السجون، بينما يتمّ بيع المادة بشكل مخالف لمن وصفتهم المنشورات بـ "تجّار الخبز".
وكتب أحد مشاركي التسجيلات المتداولة، منشوراً وجّه فيه شكوى إلى "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام السوري و"جميع المسؤولين عن رغيف الخبز"، قائلاً إن "مخبز مشروع دمّر أشبه بالسجن، وأعداد تجار الخبز فيه تفوق الوصف".
وأضاف: "على ما يبدو أن كل مخبز حكومي بات بحاجة إلى مفرزة شرطة عسكرية من أجل تنظيم الدور ومنع الشجار، خاصة أن هناك ضباطاً وعسكريين ونساء وأطفالا وتجارة الخبز التي يمنعها القانون...".
وأظهر أحد مقاطع الفيديو أشخاصاً يرتدون "بدلات عسكرية" وهم يقفزون فوق القضبان الحديدية، متجاوزين طابور المواطنين المدنيين، للوصول إلى نافذة البيع والحصول على كميات من الخبز، قبل مستحقيه من أصحاب الدور.
وتابع صاحب المنشور: "للعلم، هذا الفرن يغطي مشروع دمر ومساكن الحرس (الجمهوري) بعد إغلاق الفرن الخاص بالمساكن والضاحية التي جرى توطين بطاقات ساكنيها للمدينة (دمشق) وإلغاؤها عن محافظة ريف دمشق"، لافتاً إلى أن "منطقة مشروع دمّر أو الضاحية تحتاج إلى ثلاثة أفران كي تغطيها"، بسبب ارتفاع الكثافة السكانية فيهما.
أزمة الخبز في دمشق
وتشهد الأفران في مناطق مختلفة من العاصمة دمشق مظاهر ازدحام كبيرة أمام كواتها، بالإضافة إلى استمرار شكاوى السكّان من صغر رغيف الخبز ورداءته.
ورغم محاولات "وزارة التجارة الداخلية" تنظيم عملية الحصول على مادة الخبز منعاً لاحتكارها وتوفيرها للناس، إلا أنّ المشكلة ما تزال ظاهرة خصوصاً في ظل انتشار بسطات بيع الخبز أمام الأفران وفي الشوارع القريبة منها بالتعاون مع عمّال الأفران الذين يأخذون نسبة من الربح.
ومنذ شهر أيلول 2020، بدأت حكومة النظام السوري بآلية بيع الخبز عبر "البطاقة الذكية" ووفق نظام الشرائح بحجة توفيره لكل السكّان ومنع التلاعب والمتاجرة بالمادة وتخفيف الازدحام، من دون تحقيق أي شيء مما سلف.