icon
التغطية الحية

وفد لبناني يتجه إلى دمشق قريباً لبحث ملف اللاجئين السوريين

2023.06.06 | 07:49 دمشق

وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين - الأناضول
وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين - الأناضول
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، يوم الإثنين، إنه يجري حالياً الإعداد لزيارة وفد لبناني رسمي إلى دمشق، لمناقشة قضايا مهمة على رأسها ملف اللاجئين السوريين.

وجاءت تصريحات شرف الدين، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف أن هناك خطوات يجري الإعداد لها بشأن الزيارة، أولها عقد لقاء تشاوري لوزراء لبنان مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يتم خلال اللقاء التفاهم على كل شيء يتعلق بالزيارة.

وتابع: "وبعد مؤتمر بروكسل من المنتظر أن يجري تحديد جلسة رسمية لمجلس الوزراء من أجل أخذ قرار تشكيل وفد رسمي لزيارة سوريا، لمناقشة قضايا مهمة تتعلق بالتعاون والاهتمام المشترك للبلدين، وفي مقدمتها قضية النازحين السوريين وإعادتهم من لبنان".

خطة لبنانية لإعادة اللاجئين السوريين

وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية وقعت مع النظام السوري من خلال زيارة رسمية جرت، في آب 2022، على ورقة تفاهم، تتضمن آليات عودة اللاجئين وكيفية البدء والأعداد المقبولة التي يمكن إعادتها شهرياً، لكن هذه الورقة غير معترف من قبل المجتمع الدولي، لذلك فهناك حاجة إلى زيارة وفد رسمي آخر إلى دمشق للاتفاق على كافة النقاط، وبعدها تدشين بروتوكول بين الجانبين يكون رسمياً.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قال، السبت الماضي، إن الحكومة بصدد تشكيل لجنة وزارية للذهاب إلى دمشق لبحث ملف عودة اللاجئين، وبالتأكيد ستكون هذه الخطوة بالتنسيق مع اللجنة السداسية المنبثقة عن الجامعة العربية.

العنصرية ضد اللاجئين السوريين

ويوجه معظم المسؤولين اللبنانيين تصريحات عنصرية في الفترة الأخيرة ضد اللاجئين السوريين، متهمينهم بالوقوف خلف الأزمات التي يشهدها لبنان، مطالبين بضرورة عودتهم إلى بلدهم، ووضعت الحكومة اللبنانية خطة تقضي بإعادة 15 ألف لاجئ شهرياً، في تموز 2022، رغم تحذيرات منظمات دولية من مخاطر الإعادة القسرية إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وخلال الأسابيع الماضية، عادت قضية التحريض على اللاجئين السوريين إلى الواجهة في لبنان مع تحركات وحملات مركزة انخرطت بها أطراف سياسية، للدفع باتجاه ترحيلهم قسرياً، في وقت ما تزال فيه بعض القوى السياسية والمنظمات الدولية ترفض هذا الأمر وتعدّ أن ظروف عودتهم بطرق آمنة ما تزال غير متوفرة.

اللاجئون السوريون في لبنان

ويعيش السوريون في لبنان، أوضاعاً إنسانية صعبة سواء داخل المخيمات أو خارجها، ويأمل معظمهم بالخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي أو بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.

ووفق إحصائيات الحكومة اللبنانية، فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين على أراضيها نحو 1.8 مليون، منهم قرابة 880 ألفًا مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.