البث المباشر
توفيت سيدة سورية في مدينة الحفة بريف اللاذقية، اليوم الخميس، متأثرة بتعذيب متواصل على يد زوجها، شمل الضرب والتعنيف وحرمانها من الطعام، إضافة إلى تركها دون علاج إلى أن خرجت الديدان من جراحها.
وقال مصدر طبي في الهيئة العامة لمستشفى الحفة، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن السيدة "منتهى. ض" (41) عاماً التي أدخلت إلى قسم العناية المشددة في المستشفى منذ ثلاثة أيام توفيت وكانت تعاني من حالة صحية مزرية جداً، بالإضافة إلى صدمة انتانية وإصابات كبيرة موجودة في مختلف أنحاء جسدها.
وأضاف أن جميع المحاولات الطبية والإسعافية التي قام بها الكادر الطبي لم تحسن من وضعها الصحي السيئ والذي انتهى بالوفاة.
ترك جسد زوجته طعاماً للديدان
وكانت سيدة ادعت إلى شرطة منطقة الحفة بأن زوج شقيقتها أرسل لها مقطع فيديو تظهر فيه شقيقتها "منتهى. ض" وهي عارية وملقاة على الأرض دون حراك متحللة الجسد والديدان تخرج منه، طالباً منها مبلغا ماليا بقصد علاجها، وأكدت أنها لم ترها بسبب منعهم من زيارتها، وفقاً لما نشرته صفحة وزارة الداخلية في حكومة النظام قبل أيام.
وحينذاك، توجهت دورية من "شرطة منطقة الحفة" إلى المنزل، وشوهدت المغدورة "منتهى. ض" ملقاة على الأرض بجانب مدخل المنزل، في مشهد مطابق لمقطع الفيديو وهي بوضع صحي حرج جداً، وعاجزة عن الحركة، فتم إسعافها فوراً لمشفى الحفة الوطني وتقديم الرعاية الصحية لها.
تصوير زوجته بهدف ابتزاز عائلتها
وأُلقي القبض على زوجها المدعو "محمود. ر" وابن زوجها المدعو "أيمن. ر"، وبالتحقيق معهما اعترف الزوج بإهمال زوجته المريضة منذ أشهر بقصد التخلص منها وتركها تواجه مصيرها حتى الموت، كونها تعاني من حروق قديمة تفاقمت مع مرور الزمن نتيجة سوء التغذية المفرط، بالإضافة إلى أنه منع علاجها أو زيارتها من أي أحد، الأمر الذي أدى لتحلل جسدها وتشكل قروح وجروح تخرج منها الـديدان، وبالتحقيق مع ولده اعترف باشتراكه مع والده بذلك وقيامه بتصويرها بطلب من والده وإرساله لشقيقتها لطلب المال بحجة علاجها، كما اعترف الزوج أنه كان يرسلها للتسول سابقاً.
الفلتان الأمني في مناطق سيطرة النظام السوري
وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري من انتشار الجرائم وعصابات السرقة المنظمة وتجارة المخدرات في شوارعها، وسط حالة من الفلتان الأمني رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية في ظل اكتظاظ سكاني كبير للنازحين من المناطق المدمرة، كما تعاني من انتشار السلاح بين المدنيين.
