icon
التغطية الحية

وعود زائفة.. النظام السوري يتأخر في صرف مستحقات القمح للفلاحين ويخفّض السيولة

2024.07.02 | 14:54 دمشق

القمح
حصاد محصول القمح في الحسكة / 2021 (نورث برس)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يشتكي الفلاحون من تأخر النظام السوري في صرف قيم القمح لهم، على عكس الوعود التي أعطتها الحكومة سابقاً بأن الدفع سيكون نقدياً ودفعة واحدة خلال فترة قصيرة.

وقال رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أحمد صالح إبراهيم، إن تأخر صرف قيم القمح خلق مشكلة مع الفلاحين، وهناك المئات يراجعون فروع المصرف الزراعي دون أن يحصلوا على مستحقاتهم من قيم الأقماح التي سلموها إلى مراكز الحبوب.

وكانت حكومة النظام قد أقرت في مؤتمر الحبوب الذي عقد مع بداية موسم الحصاد الجاري أن صرف قيم القمح سيكون نقداً ودفعة واحدة استجابة لمطالب الفلاحين وتحفيزاً لهم، وبعض التصريحات أكدت في حينها أن صرف قيم الحبوب سيكون خلال 48 ساعة في حال توافر السيولة، بحسب صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام.

تخفيض السيولة

وأشار رئيس الاتحاد إلى تواصلهم مع البنك المركزي لزيادة التحويلات المالية إلى فروع المصرف الزراعي، ولكن دون جدوى.

وأضاف أنه خلال اليومين الماضيين خفّض البنك المركزي معدل السيولة التي يتم تحويلها لفروع الزراعي في بعض المحافظات.

وذكر على سبيل المثال محافظة حلب قائلاً: معدل تحويل الأموال الخاصة بقيم الحبوب التي تصل لفروع الزراعي تقدر بنحو 15 مليار ليرة، في حين تم تخفيضها إلى 10 مليارات ليرة، ما يمثل تراجعاً بمعدل 33 بالمئة بدلاً من زيادة المبلغ.

ولفت إلى أن استمرار التأخير وصرف المستحقات بهذه الطريقة سيفاقم المشكلة بشكل أكبر، وستطول المدة ومن الممكن أن تصل إلى 3 أشهر في حلب على سبيل المثال.

وأكد أن هذا الوضع غير صحيح لأن الفلاح لديه التزامات مالية وديون يجب تسديدها، خاصة أن قيم مستلزمات الإنتاج (البذار والمحروقات والأسمدة) مرتفعة، وأن الحالة الطبيعية هي حصول الفلاح على قيم محصوله بأسرع وقت ممكن.

تراجع إنتاج القمح

وبيّن رئيس الاتحاد أن معدل إنتاج القمح في مناطق سيطرة النظام السوري كان منخفضاً في معظم المحافظات، ومنها حلب وحماة وحمص.

وتابع أن معظم المؤشرات تفيد بأن إنتاجية الدونم الواحد من القمح تراجعت خلال الموسم الحالي إلى حدود النصف.

وبحسب صحيفة "الوطن"، فإن إجمالي الكميات التي وصلت لمراكز الحبوب لم تصل حتى تاريخه لـ600 ألف طن من القمح، وهو بخلاف كثير من التقديرات الرسمية وشبه الرسمية التي كانت تتحدث وتتوقع تسويق نحو مليون طن من القمح هذا الموسم.

وقالت إن قيم الكميات الواصلة وفق السعر الرسمي الذي حددته حكومة النظام سيكون بحدود 3٫2 ألف مليار ليرة سورية، في حين تفيد معظم البيانات المالية أن ما تم تحويله من البنك المركزي لا يتجاوز 700 مليار ليرة، وهو لا يمثل أكثر من 22 بالمئة من قيم الحبوب التي سلمها الفلاحون.

موسم القمح هو الأسوأ في اللاذقية

وسبق أن أفاد اتحاد الفلاحين في اللاذقية بأن موسم القمح لهذا العام (2024) يعتبر الأسوأ منذ سنوات، حيث تراجعت كميات الإنتاج بشكل كبير وصلت إلى نسبة 50 بالمئة عن الموسم الفائت.

وأضاف في تصريحات نقلتها عنه جريدة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، أن كميات الإنتاج لا تصل حتى الآن إلى 1500 طن، ولن تتجاوز حتى نهاية الحصاد 2000 طن.