icon
التغطية الحية

المزارعون في سوريا يلجؤون لـ"الحمير" في ظل غياب الكهرباء والمحروقات

2024.06.23 | 14:26 دمشق

آخر تحديث: 23.06.2024 | 14:26 دمشق

مزارع
صورة تعبيرية: مزارع يستخدم الحمار في حراثة أرضه (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تغيب الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة النظام السوري، وسط غلاء في المحروقات وعدم توفرها، ما دفع المزارع للجوء إلى حلول بدائية بديلة للتنقل وحراثة أرضه مستخدماً حيوانات مثل "الحمير" و"البغال".

وقال مزارعون في الساحل السوري لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام، إن أجور الجرارات الزراعية المستخدمة في حراثة الأرض ارتفعت ارتفاعاً كبيراً، بسبب نقص المازوت بشكل عام والزراعي بشكل خاص وارتفاع أسعاره في السوق السوداء.

وأيضاً بسبب غلاء قطع التبديل في حال تعرّض الجرّار لعطل ما، ما دفعهم إلى العودة لاقتناء "الحمير" لاستخدامها في الحراثة كما كان يفعل أجدادهم.

ويستخدم المزراعون الحمير للتنقل أيضاً بين منازلهم والأراضي الزراعية، ونقل منتجاتهم الزراعية.
 

وأضاف أحد المزارعين: "في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع ثمن المازوت ونقصه لتوليدها واستجرار المياه، لجأ المزارع إلى استخدام الحمار في نقل المياه، كما كان يفعل أجدادنا، إلى الأراضي الزراعية لريّ الأشجار والمزروعات وحمايتها من العطش واليباس".

أسعار الحمير ترتفع

وفي ظل الإقبال على شراء "الحمير" ارتفعت أسعارها لأول مرة في التاريخ الحديث، حيث وصل إلى 4 ملايين ليرة سورية.

وقال رئيس فرع اتحاد الفلاحين في طرطوس فؤاد علوش، إن  الصعوبات وغلاء مستلزمات الحياة اليومية وارتفاع تكاليف الإنتاج، تدفع الناس بشكل عام والمزارع بشكل خاص للعودة إلى الطبيعة و الاعتماد عليها وعلى ذاته بأقل ثمن.

وأكد أنه لم يتم توزيع المازوت الزراعي على الفلاحين، وبالتالي لا يستطيعون تأمين هذه المادة وخاصة في ظل ارتفاعها في السوق السوداء.

السكان في مناطق النظام يعودون للحياة البدائية

ويعمد السكان في مناطق سيطرة النظام للعودة إلى الحياة البدائية في ظل عدم توفر الخدمات اللازمة لهم، والأزمات التي تعصف بهم من دون أن يحرك النظام ساكناً.

وكان السوريون خلال السنوات الفائتة لجؤوا إلى استخدام "البابور" (وسيلة طبخ بدائية) في ظل غياب الكهرباء وعدم توفر الغاز، حيث أودت هذه الوسيلة بحياة كثيرين نتيجة لخطورة استخدامها.