icon
التغطية الحية

وزير الداخلية اللبناني: نرفض الإغراءات المالية لتوطين السوريين في بلادنا

2024.06.22 | 15:39 دمشق

آخر تحديث: 22.06.2024 | 15:39 دمشق

وزير الداخلية اللبناني
وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي ـ الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اعتبر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام المولوي، أن هناك مساعي لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان.

وقال الوزير اللبناني في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن "لبنان ليس للبيع، ولا يمكن إغراؤه بمساعدات دولية هدفها إبقاء السوريين أو توطينهم في لبنان".

وأضاف أن "لبنان لا يستطيع انتظار الحل المتكامل للأزمة السورية، سواء داخل سوريا أو في علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية ومجمل الدول الغربية، لحل أزمة اللاجئين على أرضه".

وتابع: "في لبنان لا نستطيع أن ننتظر هذا الحل المتكامل للبدء بتنفيذ الإجراءات التي هي مفروضة علينا بحسب القانون، والتي من شأنها أن تعيد الأمور ولو جزئياً ولو شيئاً فشيئاً إلى نصابها، لبنان يستطيع أن يطبق القوانين اللبنانية وأن يطبق المعاهدات الدولية التي وافق عليها. فلبنان ليس بلد اللجوء".
 

واعتبر أن الوجود السوري في لبنان يسبب الضرر له، وأكد أن الهدف ليس تنظيم هذا الوجود، وإنما وضع خطة "عودة" مع إطار زمني محدد.

ورأى أن عدد السوريين في لبنان يتجاوز المليونين، وأن 32 في المئة من المساجين في لبنان من السوريين، وأن عدد الموقوفين منهم بسبب ارتكاب الجرائم يبلغ 75 ألف شخص.

وبحسب تصريحاته فإن 600 ألف سوري فقط حاصلون على إقامة شرعية، وأن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين زوّدت الأمن العام "بعد مفاوضات عسيرة" بلوائح (داتا) غير مكتملة المعلومات تضم 1.486 مليون شخص، وهؤلاء حاصلون على بطاقات من المفوضية.

لبنان يهدد مفوضية اللاجئين للحصول على "داتا" السوريين

هدد المدير العام بالإنابة للأمن اللبناني، اللواء إلياس البيسري، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باللجوء إلى "الخطة ب" للحصول على "داتا" اللاجئين السوريين في لبنان، في حال عدم تسليمها.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن "الخطة ب" تتمثل بقيام السلطات اللبنانية بإعداد "داتا" اللاجئين السوريين بعيداً عن تلك التي تملكها مفوضية اللاجئين، ليصار بعدها إلى تصنيف اللاجئين وتوزيعهم، وترحيل من يقيم في لبنان بطريقة غير شرعية ومن دون إقامة.

ونفت مصادر في مفوضية اللاجئين للصحيفة رفضها تسليم "الداتا" إلى السلطات اللبنانية، مشيرة إلى أنها سبق أن سلمت ما اتفق عليه في آب 2023، معربة عن استعدادها لاستكمال البحث في الطلبات الإضافية التي تطلبها الحكومة اللبنانية.
 

وفي تصريحات عقب اجتماع للحكومة اللبنانية مع مسؤولين أممين بشأن اللاجئين السوريين، قال البيسري إنه "طلبنا مجدداً من المفوضية تزويدنا بالداتا كاملة تحت طائلة تطبيق الخطة ب التي أصبحت جاهزة، وتحصيل الداتا بأنفسنا".

السوريون بين مطرقة "الأسد" وسندان "العنصرية"

وفي وقت يصر فيه لبنان على إعادة السوريين إلى بلادهم، تحت ما يسميه "العودة الطوعية"، أكدت تقارير إعلامية أن النظام السوري طرد مئات "العائدين طوعياً" من السوريين، وأجبرهم على العودة إلى لبنان.

وبحسب مصدر في المعارضة اللبنانية، فإن النظام أعاد نحو 1100 سوري ممن عادوا طوعاً إلى بلداتهم إلى لبنان بقرار رسمي منه.

ووفقاً للمصدر، فإن السلطات اللبنانية قبلت عودة 400 منهم فقط، مؤكّداً أن النظام السوري يصنّف اللاجئين بأنهم غير مرغوب بهم، ويشكلون خطراً أمنياً وديموغرافياً على بقائه.