قال رئيس بلدية طرابلس، رياض يمق، اليوم الثلاثاء، إن بعض البلديات تعمل على إخراج السوريين بطريقة عنصرية وطائفية و"ميليشياوية".
وأضاف "يمق" أنه يتم إخراج السوري بتوجه طائفي في بعض المناطق، ما يدفعه للتوجه إلى المناطق الشمالية سواء في عكار أو طرابلس وليس لمغادرة لبنان، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وتابع:"هذا لا يحل مشكلة، رأينا بعض البلديات تقوم بشكل ميليشياوي وعنصري بإخراج السوريين مع أولادهم ليلاً من بيوتهم وطردهم خارج نطاقها الإداري والعقاري".
وطالب بمعالجة "الأزمة" من منظور وطني وليس طائفي أو مناطقي، عبر تكامل الجهود بين المجلس النيابي ومجلس الوزراء والهيئات الأممية لإيجاد الوجهة الآمنة.
وأشار إلى أن بلدية طرابلس تتعاطى مع ملف السوريين بالأطر القانونية ومن وجهة نظر إنسانية بما يتوافق مع القانون الدولي وما ينص عليه "الدين الإسلامي"، بعيداً عن العنصرية أو الطائفية أو المناطقية.
واستدرك قائلاً: "نحن لا نغطّي أي شخص سوري غير مقيّد أو غير مسجل أو غير قانوني ولكن عند تطبيق القانون يجب أن نتعاون جميعاً".
وعبّر عن رفضة لرمي هذا الملف على عاتق البلديات التي تفتقد لأدنى مقومات الصمود والإمكانات، وفقاً لقوله.
لبنان يزيد الخناق على السوريين
ويعيش السوريون في لبنان في حالة خوف وقلق مستمر مع تصاعد الخطاب العنصري ضدهم بشكل كبير على مستوى وسائل الإعلام والسكان والشخصيات السياسية.
وفي الآونة الأخيرة عمدت السلطات اللبنانية إلى هدم مخيمات للاجئين وترحيل أشخاص، كما زادت حوادث الاعتداء عليهم سواء من خطف أو التعرض لهم.
وفي آخر حادثة هزّت الشارع السوري، تعرّض فتى في السابعة عشر من عمره للضرب المبرح على يد مرافق نائب في البرلمان اللبناني وصديقه، ما أدى لكسور في كافة أنحاء جسمه وتأذي رأسه، وسط مطالبات بمعاقبة الفاعلين من دون أي تحرك من السلطات اللبنانية.
العفو الدولية تدعو للتحرك حيال ما يحصل في لبنان
دعت منظمة العفو الدولية زعماء العالم وبالأخص دول الاتحاد الأوروبي إلى حماية اللاجئين السوريين في لبنان، وضمان عدم ترحيلهم قسرياً إلى بلادهم.
وقالت العفو الدولية، في تقرير لها، إنه مع بدء مؤتمر بروكسل الوزاري الثامن للاتحاد الأوروبي حول دعم "مستقبل سوريا المنطقة"، يجب على الحكومات المانحة ضمان ألا تساهم أي أموال تم التعهد بتقديمها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة أنه على الجهات المانحة، في المؤتمر الإنساني السنوي من أجل سوريا، والبلدان المضيفة للاجئين، الضغط على السلطات اللبنانية "من أجل الوقف الفوري لحملتها القمعية غير المسبوقة ضد اللاجئين السوريين، ورفع الإجراءات التعسفية التي تهدف إلى الضغط عليهم لمغادرة البلاد".