ورق اللورا هو ورق شجرة الغار (Bay leaves)، الذي يُستخدم كثيراً في الطبخ، وكان يُستخدم قديماً في الطب الشعبي للاستفادة من فوائده المتعددة.
ومع ازدياد التجارة بين البلدان، ظهرت العديد من المنتجات التي تُباع باسم ورق الغار، لكنها ليست من شجرة Laurus nobilis التي تنمو في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بل من أنواع ومناطق أخرى.
المواد الكيميائية الرئيسية في مستخلص زيت ورق الغار (Laurus nobilis) هي 1.8-cineole وsabinene وlinalool، وهي التي تمنحه فوائده. تختلف نسب هذه المركبات حسب المنطقة التي تنمو فيها الشجرة. وأثبتت دراسة أن وجود هذه المركبات الثلاثة معاً في مستخلص الزيت يمنحه خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، أقوى من استخدام كل مركب على حدة.
ويتمتع ورق الغار أيضاً بخصائص مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة، إلى جانب فوائد أخرى سنتعرف عليها في هذا المقال.
فوائد ورق الغار للشعر
يمكن استخدام مستخلص زيت ورق الغار لتقليل إفرازات الشعر الدهني وعلاج القشرة الناتجة عن العدوى الفطرية بفضل خصائصه المضادة للفطريات. ولكن يجب عدم مزجه مع الأدوية المضادة للفطريات لتجنب إبطال مفعول الأدوية. كما أن له خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله مفيداً لعلاج حكة فروة الرأس وتقليل تساقط الشعر الناتج عن التهابات فروة الرأس.
فوائد ورق الغار للبشرة
يتميز مستخلص زيت ورق الغار بفوائد مهمة للبشرة. فهو يساعد على تهدئة الالتهابات الجلدية ويقلل من حب الشباب الناتج عن تكاثر البكتيريا في مسامات الشعر المسدودة. وأظهرت دراسة على الفئران أن مستخلص ورق الغار قلل التهابات الجلد الناتجة عن حب الشباب.
وفي دراسة أخرى، وضع الباحثون مستخلص زيت ورق الغار على جروح فئران التجارب، وأثبتوا فائدة ورق الغار وقدرته على تسريع التئام الجروح حين استخدم موضعياً.
فوائد ورق الغار للجسم
فوائد ورق الغار عديدة للجسم حين يطبخ مع الطعام أو حين شربه؛ فهو غني بالفيتامينات A وC، وبمضادات الأكسدة التي قد تحمي من أمراض عديدة كالسرطان وأمراض القلب، واكتشف العلماء أن مستخلص زيت ورق الغار يمنع تكاثر خلايا سرطان القولون، وفي دراسة أخرى وجدوا أن المستخلص قادر على تقليل تكاثر خلايا سرطان الثدي، وأنه يزيد كمية البروتين p53 الذي ينظم دورة حياة الخلية ومعدل انقسامها، فبالتالي يعمل مثبطًا للأورام أو السرطان.
كما أن لورق الغار قدرة على تثبيط إنزيم اليورييس (urease) الذي يقوم بتفكيك اليوريا إلى ثاني أُكسيد الكربون والأمونيا، ووجود الأمونيا في المعدة قد يسبب قرحة المعدة لأن الأمونيا تعادل حمض المعدة، فتجعلها بيئة مثالية لتكاثر بكتيريا المعدة H. Pylori التي تسبب قرحة المعدة، وقد يتسبب اليورييس (الذي يثبطه مستخلص زيت الغار) أيضاً في تكوين حصيات الكلى، لأن الأمونيا ترفع مستوى الـpH في البول فتجعله قلوياً، وتزيد احتمالية الإصابة بحصيات الكلى.
فوائد ورق الغار لمرضى السكري والقلب
أثبتت إحدى التجارب السريرية فوائد ورق الغار لمرضى السكري، والذين تناولوا كبسولات بها ورق غار مطحون عن طريق الفم لمدة ثلاثين يوماً، وبعد عشرة أيام من استخدامه كان له تأثير في خفض مستوى السكر والكوليسترول الضار LDL في الدم، واستمر هذا التأثير بعد إيقاف الجرعة بعشرة أيام، فاستنتج الأطباء القائمون على التجربة أن الفوائد المتحققة هي بسبب قدرته على خفض مستوى الكوليسترول والسكر، فقد يكون لورق الغار فائدة كبيرة لمرضى السكر وأمراض القلب.
ومن فوائد ورق الغار التي جعلته يُستخدم في الطب الشعبي هو شربه كشاي لمعالجة الإسهال، وقد أُجريت تجربة على الفئران، ووجد أن له فاعلية في علاج الإسهال، فنتيجة الدراسة على الحيوان تتوافق مع استخدامه في الطب الشعبي.
محاذير حول ورق الغار
بعض الاستخدامات المذكورة ليست بديلاً للعلاج الطبي، ويجب استشارة الطبيب قبل الاعتماد عليها. وفي حال حدوث حساسية من ورق الغار أو مستخلصه، يجب التوقف عن استخدامه. كما ينصح بإزالة ورق الغار من الطعام قبل تناوله لأنه غير قابل للهضم وقد يسبب جروحاً في الأغشية المبطنة للجهاز الهضمي.