icon
التغطية الحية

هدنة "مؤقتة".. ضغط تركي يوقف الاشتباكات في ريف حلب

2023.09.27 | 13:58 دمشق

آخر تحديث: 27.09.2023 | 16:20 دمشق

دبابة تركية
نقطة عسكرية للجيش التركي في منطقة عفرين بريف حلب
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، بتوقّف الاشتباكات بين الفيلق الثاني في الجيش الوطني السوري وقوات "هيئة تحرير الشام" في ريف حلب، بعد ضغط من الجانب التركي في المنطقة.

وقالت المصادر إنّ مسؤولين أتراك أوعزوا بوقف الأعمال العسكرية بين الأطراف المشتبكة، تزامناً مع تعزيزات للجيش التركي في قرية كفرجنة بمنطقة عفرين شمال غربي حلب.

وشهدت مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، هدنة "مؤقّتة" وهدوءاً حذراً بين الفيلق الثاني (كتلة "فرقة السلطان مراد") وفصيلي "أحرار عولان" و"تجمّع الشهباء" المرتبطين بـ"هيئة تحرير الشام".

وأشارت المصادر إلى أنّ قوات "تجمّع الشهباء" انسحب من قرى (صوران اعزاز، واحتيملات، ودابق) في منطقة أخترين شمالي حلب، وسلّموها إلى "الجبهة الشامية" في الفيلق الثالث.

وجاءت الأوامر التركية، بعد مواجهات "عنيفة" أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ووقوع أسرى بين الأطراف المشتبكة في ريف حلب، كما تسبّبت بوقوع إصابات بين المدنيين ونزوح عشرات العائلات - بينهم مهجّرون - من مناطق الاشتباك.

أنباء عن "اتفاق" جديد

تداول ناشطون ما قالوا إنّها "اتفاق" جديد بين الفصائل المشتبكة، يقضي بإنهاء الاشتباكات، وتنص بنوده على:

  • فك جميع مظاهر الاستنفار بين جميع الأطراف.
  • وقف الضخ الإعلامي بين الأطراف المشتبكة.
  • انسحاب الأطراف المشتبكة من المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً.
  • دخول قوات فصل من قوة مشتركة تضم فرقتي "الحمزة وسليمان شاه"، وتنتشر في مناطق الاشتباك السابقة وتحل محل القوات المنُسحبة لمدة 72 ساعة. 
  • تبادل للأسرى بعد مضي 72 ساعة، واستلام كل فصيل مواقع انتشاره السابقة.
  • تشكيل لجنة لتقييم الأضرار في ممتلكات المدنيين وتعويضهم من قبل الفصائل.
  • عودة "معبر الحمران" إلى العمل تحت مظلة وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.
  • إخراج "هيئة تحرير الشام" من كامل ريفي حلب الشمالي والشرقي.

من جانبه، أكّد قيادي في الفيلق الثاني لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنّه "لا يوجد أي اتفاق جديد، فقط أوامر تركية بوقف الاشتباكات في المنطقة، ومن الممكن أن تعود في أي لحظة".

وأشار إلى اجتماع وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بقيادة الفيالق الثالثة في الجيش الوطني، واتفقوا على إنشاء غرفة عمليات لوقف تمدد "هئية تحرير الشام" في ريف حلب.

خريطة السيطرة في ريف حلب

تصاعدت الاشتباكات في ريف حلب، أمس الثلاثاء، بعد دخول "تجمّع الشهباء" للقتال إلى جانب "أحرار عوان" و"هيئة تحرير الشام"، وتمكّن من السيطرة على قريتي صوران اعزاز واحتيملات، قبل أن ينسحب منها، صباح اليوم.

وذكرت المصادر أنّ "هيئة تحرير الشام" ما تزال تسيطر على قرية شدود شمال غربي مدينة الباب، في حين يسيطر "لواء العزة" التابع للفيلق الثاني على قرية النعمان المجاورة لها.

كذلك استعاد الفيلق الثاني السيطرة على قرى "البوزانية، الشعينة، الصابونية، الظاهرية، حج كوسا، تلة شدار، الجخرة، كندلية" الواقعة على طريق "معبر الحمران" شمال شرقي الباب.

بالنسبة لـ"معبر الحمران" - الفاصيل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري و"قوات سوريا الديمقراطية - قسد" في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب - ما يزال تحت سيطرة فصيل "أحرار عولان" (الكتلة المرتبطة بـ"هيئة تحرير الشام").

ومساء أمس الثلاثاء، نظّم "الحراك الثوري لريف حلب الشرقي" مظاهرة في مدينة الباب، احتجاجاً على ما اعتبروه توغلًا لـ"هيئة تحرير الشام" في مناطق ريف حلب.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بانسحاب "هيئة تحرير الشام" من مناطق ريف حلب، معتبرين أنّ "أي دعم لأبو محمد الجولاني - زعيم الهيئة - بمنزلة دعم لـ نظام بشار الأسد".

تأتي هذه التطورات بعد اتفاق "هش"، قبل يومين، وفشل مفاوضات بين قيادات "الهيئة" والجيش الوطني حول "معبر الحمران" الفاصل بين مناطق سيطرة كل من الجيش الوطني و"قوات سوريا الديمقراطية - قسد" بمنطقة جرابلس شمال شرقي حلب.