icon
التغطية الحية

اشتباكات وسيطرة وعمليات أمنية في ريف حلب.. ماذا يحصل؟

2023.09.22 | 05:58 دمشق

آخر تحديث: 23.09.2023 | 04:37 دمشق

الاستنفار الأمني بريف حلب الشرقي
تشهد مناطق شرقي حلب تصاعداً في حالة التوتر والاشتباكات - تلفزيون سوريا
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

قالت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" إن فصيل "أحرار عولان" ومجموعات أخرى مرتبطة بـ "هيئة تحرير الشام" شنوا هجوماً على قريتي ثلثانه والباروزة بالقرب من بلدة عبلة شرقي حلب، ونجحوا في السيطرة عليهما.

وتشهد مناطق شرقي حلب الواقعة تحت سيطرة "الفيلق الثاني" التابع لـ "الجيش الوطني السوري" تصاعداً في حالة التوتر والاشتباكات، حيث شنّ فصيل "حركة أحرار الشام - القطاع الشرقي" المعروف بـ"أحرار عولان" هجوماً جديداً على مناطق سيطرة الفيلق.

وأفادت المصادر أن أرتال فصيل "أحرار عولان" توجهت نحو بلدتي تل بطال وعبلة وحاصرت نقاطاً عسكرية مع "قوات سوريا الديمقراطية".

وذكر أهالي قرية ثلثانة أن اشتباكات متقطعة تجري الآن بين "الجيش الوطني" ومجموعات "أحرار عولان"، في محاولة لاسترجاع السيطرة على القرية من قبل "الفيلق الثاني".

استنفار وحواجز في الباب

وتأتي التطورات الأخيرة، بعد الخلاف داخل فصيل "أحرار عولان"، وإعفاء القائد العام والقائد العسكري، وانضمام القائد السابق لـ "الفيلق الثاني"، لتبدأ الاشتباكات في محاولة للسيطرة على معبر الحمران الذي يربط مناطق سيطرة "الجيش الوطني" بمناطق سيطرة "قسد".

وتشهد مدينة الباب استنفاراً كبيراً لعناصر فصيل "أحرار عولان"، حيث نصبوا حاجزاً على طريق قديران شمالي المدينة، كما استنفرت عدة مجموعات داخل المدينة.

وفي الوقت نفسه، تشهد بلدة ثلثانه ومعبر الحمران اشتباكات عنيفة بين "الجيش الوطني" وفصيل "أحرار عولان"، بدعم من عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، تستخدم خلالها أسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية، في حين أسر "الفيلق الثاني" مجموعتين، واستحوذ على أسلحة ثقيلة لـ "أحرار عولان" بالقرب من معبر الحمران.

وأغلق الجيش التركي معبري الغزاوية ودير بلوط، اللذين يفصلان مناطق "هيئة تحرير الشام" عن مناطق "الجيش الوطني"، بهدف منع وصول المؤازرات من قبل الهيئة، وسط تحليق مكثف لطائرات البيرقدار.

"الجيش الوطني" يبدأ عمليات أمنية

من جانب آخر، أصدرت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بياناً قالت فيه إن "الجيش الوطني" بدأ بتنفيذ عمليات أمنية في منطقة عمليات "درع الفرات" بريف حلب بهدف "ضبط الأمن والاستقرار".

وطالب البيان "جميع المواطنين بالتعاون والتنسيق مع قوات الجيش الوطني وإبلاغهم عن أي خلل أمني في المناطق المستهدفة بالعمليات الأمنية".

فصيل "أحرار عولان"

يشار إلى أن فصيل "حركة أحرار الشام / القطاع الشرقي" المعروف بـ"أحرار عولان"، نسبة إلى مقرّه الرئيسي في قرية عولان غربي الباب، يعدّ ذراع "هيئة تحرير الشام" في مناطق سيطرة "الجيش الوطني" بريف حلب، ويحاول استعادة السيطرة على معبر الحمران، ذي المردود المالي الكبير.

وفي 31 من آب الماضي، أصدر الفصيل قرارين إداريين بفصل القياديين "أبي حيدر مسكنة" و"أبي عمر الحمصي"، ثم محاصرة مقارهما ومطالبتهما بتسليم السلاح والنقاط العسكرية في المنطقة.

وقالت مصادر لموقع "تلفزيون سوريا" إنه بعد قرار فصل "أبي حيدر مسكنة"، انضم العديد من القادة والعناصر إلى كتلته في "أحرار عولان"، بما في ذلك قرية عبلة وجزء من كتلة قرية عولان غربي الباب، وجزء كبير من كتلة جرابلس، إضافة إلى المجموعة التي تسيطر على معبر الحمران بين مناطق سيطرة "قسد" و"الجيش الوطني" شرقي حلب.