البث المباشر
ملخص:
- مدير التعليم في حكومة النظام السوري قال إن توزيع الكتب المجانية يشكل عبئاً مالياً على الوزارة.
- تكلفة الطالب في المدارس الحكومية تبلغ 80 ألف ليرة سورية سنوياً، تشمل القرطاسية والخدمات.
- نصف الكتب المدرسية الموزعة هذا العام قديمة، فيما تم طباعة 13.7 مليون كتاب جديد بتكلفة 148 مليار ليرة، بحسب النظام.
- اليونيسيف قدمت 810 آلاف كتاب للتعليم الأساسي، بينما تباع الكتب في المدارس الخاصة بسعر مضاعف لتكلفة الورق فقط.
قال مدير التعليم في وزارة التربية بحكومة النظام السوري إن توزيع الكتب بشكل مجاني في المدارس يشكل عبئًا على الوزارة، في حين ذكر آخر أن نصف هذه الكتب قديم.
وذكر مدير التعليم، راغب الجدي، لموقع "كيو بزنس"، أن الطالب في المدارس التابعة للنظام يُكلّف وزارة التربية 80 ألف ليرة سورية بالحد الأدنى للعام الدراسي الواحد، ما بين قرطاسية، مقاعد، خدمات، ووسائل تعليمية.
وأضاف أن الكتب تُقدَّم مجانًا للطلاب من الصف الأول وحتى التاسع، مما يشكل عبئًا ماليًا إضافيًا على وزارة التربية، حيث تكلّف الكتب الموزعة على طلاب التعليم الأساسي ما يزيد عن 60 مليار ليرة، وفقًا لقوله.
50 بالمئة من الكتب قديمة
بدوره، قال مدير المؤسسة العامة للطباعة، فهمي الأكحل، لصحيفة "البعث" التابعة للنظام السوري، إن نسبة الجديد من الكتب في هذا العام ستكون بين 50 و60 بالمئة فقط.
ولفت إلى توزيع كتب جديدة للغة الإنجليزية، الرياضيات، العربية، والعلوم على جميع طلاب الصف الأول وحتى الثالث، ليتمكنوا من حلّ التدريبات عليها، في حين سيتم إعادة تدوير كتب التربية الفنية، التربية الموسيقية، التربية الإسلامية، والتربية الاجتماعية.
وأضاف الأكحل أن منظمة “اليونيسيف” قامت بمبادرة لطباعة 810 آلاف كتاب لمرحلة التعليم الأساسي، سيتمّ استلامها قريباً.
وذكر أن المؤسسة طبعت لهذا العام 13 مليوناً و700 ألف كتاب، بقيمة مالية تقارب 148 مليار ليرة، من خلال عقود مع مطابع القطاع العام حصرياً، عن طريق اللجنة الدائمة للطباعة ووفق التسعيرة المعممة، حيث بلغ سعر الصفحة الواحدة 90 ليرة.
وبحسب الأكحل، تُباع الكتب الثانوية بسعر التكلفة، بينما تُسعّر الكتب في المدارس الخاصة، الافتراضية، مدارس الأنروا، والجمعيات الخيرية بضعف تكلفة الورق والكرتون فقط، دون احتساب تكاليف النقل والتخزين.
يشهد قطاع التعليم في مناطق سيطرة النظام تدهوراً متزايداً حسب ما قال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق تيسير المصري.
وأضاف المصري أن "مؤشر مستقبل التعليم في سوريا بات مأساوياً وخطيراً ولا يبشر بالخير".
وحسب المصري فإن "العائلة السورية أصبحت عاجزة عن تعليم أبنائها، ما أدى إلى أن بعض الطلاب اضطروا لتوقيف تسجليهم في الجامعة لعدم قدرتهم على تسديد تكاليف التعليم المرتفعة".
