icon
التغطية الحية

نجاة رشدي: عمالة الأطفال السوريين تحرمهم من طفولتهم وتعليمهم ومستقبلهم

2024.06.13 | 10:39 دمشق

عمالة الأطفال في سوريا
يحتاج الأطفال السوريون إلى فرص أفضل بما في ذلك التعليم الآمن وبيئات آمنة خالية من الصراع والعنف - UNICEF
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، إن عمالة الأطفال السوريين تحرمهم من طفولتهم وتعليمهم ومستقبلهم، داعية لوضع حد لإنهاء عمالة الأطفال بجميع أشكالها.

وفي تغريدة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، قالت السيدة رشدي إن "عمالة الأطفال تحرم الأطفال السوريين من طفولتهم وتعليمهم ومستقبلهم، وتضع الأطفال وأسرهم في وضع غير مؤات مدى الحياة".

وأضافت المسؤولة الأممية أن الأطفال السوريين "يحتاجون إلى فرص أفضل، بما في ذلك التعليم الآمن وبيئات آمنة خالية من الصراع والعنف"، داعية إلى "الاتحاد على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال لإنهاء عمالة الأطفال بجميع أشكالها".

الأطفال السوريون يُستغلون اقتصادياً

وتسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في سوريا عموماً، وفي مناطق سيطرة النظام السوري بشكل خاص، بزيادة نسبة عمالة الأطفال وتسربهم من المدارس بشكل كبير جداً، رغم إلزامية التعليم حتى الصف التاسع الإعدادي في سوريا.

وتنتشر عمالة الأطفال في دمشق وريفها بشكل كبير، خصوصاً في صفوف المهجرين والنازحين من المدن والقرى المدمرة.

وازدادت نسبة عمالة الأطفال مع الغياب الكامل للرقابة وانتشار الفساد في مناطق سيطرة النظام، حيث يكثر تشغيل الأطفال في مجالات الزراعة وغسيل وتصليح السيارات والحلاقة وورش الخياطة وتوصيل الطلبات، وغيرها.

وتكمن مشكلة عمالة الأطفال، أنه يتم استغلالهم اقتصادياً عبر دفع أجور زهيدة لهم ويعملون لساعات طويلة، إلى جانب أنهم يدخلون سوق العمل بوقت مبكر جداً ما قد يعرضهم لصدمات اجتماعية ونفسية تؤثر عليهم لبقية حياتهم.

النظام السوري مارس أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال

وفي وقت سابق، أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بياناً بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، وثقت فيه الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال في سوريا، بما في ذلك مقتل 30 ألفاً و228 طفلاً منذ آذار 2011، بينهم 199 بسبب التعذيب.

وذكرت الشبكة السورية أن ما لا يقل عن 5263 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري، مشيرة إلى أنه "لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرَّض له المجتمع السوري دون أن يسجل ضمنه أطفال، وقد تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات الـ12 السابقة".

وأكدت الشبكة السورية على أن النظام السوري "مارس أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال في سوريا، ولم يردعه عن ذلك تصديق سوريا على اتفاقية حقوق الطفل 1993".