icon
التغطية الحية

نجاة رشدي تدعو إلى تقديم تمويل مرن وغير مخصص للصندوق الإنساني في سوريا

2024.07.18 | 09:19 دمشق

نجاة رشدي
أكدت رشدي أن الوضع في سوريا سيئ جداً وأن نقص التمويل سيزيد من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا تدعو لتقديم "تمويل مرن وغير مخصص" لسوريا.
  • أكدت رشدي أن الوضع في سوريا "سيئ جداً"، وأن نقص التمويل سيزيد من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
  • رحبت بموافقة النظام السوري على تسليم المساعدات عبر باب الهوى حتى 13 من يناير 2025.
  • دعت لإصلاح شبكة الكهرباء في شمال شرقي سوريا لضمان توفير الطاقة لمحطة مياه علوك.
  • أكدت على ضرورة دعم استراتيجية مخيم الهول وتسهيل لم شمل الأسر.

دعت نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، إلى تقديم "تمويل مرن وغير مخصص" إلى سوريا، بما في ذلك للصندوق الإنساني السوري، مشددة على أن "الوضع سيئ جداً في العديد من الجبهات في سوريا".

وخلال اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية، قالت رشدي إنه "من دون المزيد من التمويل، سيواجه الملايين انعدام الأمن الغذائي الشديد وارتفاع معدلات سوء التغذية"، مشيرة إلى أن أكثر من 8 ملايين سوري يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب، ومئات المخيمات في شمال غربي سوريا محرومة من المياه والصرف الصحي بسبب نقص التمويل.

ورحبت المسؤولة الأممية بموافقة النظام السوري على قيام الأمم المتحدة بتسليم المساعدات عبر باب الهوى حتى 13 من كانون الثاني 2025، مؤكدة أن "دعم الدول الأعضاء لتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود بشكل ثابت لأطول فترة ممكنة أمر ضروري، ومن الضروري أيضاً استخدام جميع الطرائق".

وذكرت السيدة رشدي أنها دعت الدول الأعضاء لإعطاء الأولوية لإصلاح شبكة الكهرباء في شمال شرقي سوريا، لضمان توفير الطاقة لمحطة مياه علوك، لافتة إلى أن المحطة توقفت عن العمل منذ 5 من تشرين الأول الماضي، بسبب هجوم على محطة كهرباء عامودا.

وأشارت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا إلى أن "الدول الأعضاء ذات النفوذ يجب أن تتعاون في الدعوة لوقف فصل الأولاد عن أسرهم في شمال شرقي البلاد، وتسهيل لم الشمل والاتصال"، مؤكدة على ضرورة "دعم استراتيجية الهول المتوسطة المدى، وحشد الموارد لاستعادة الخدمات الحيوية في المخيم".

ما هو "الصندوق الإنساني السوري"؟

أطلقت الأمم المتحدة الصندوق الإنساني السوري، في حزيران 2014، بعد إلغاء مركزية صندوق الطوارئ الإقليمي لسوريا، والذي كان يغطي الأردن ولبنان وسوريا، ويتولى منسق الشؤون الإنسانية المقيم في سوريا قيادة وإدارة الصندوق لدعم تنفيذ خطط الاستجابة التي تقودها البلدان والدول المانحة، ضمن معايير خطة الاستجابة الإنسانية، ووفقاً للأولويات التي حددها فريق العمل الإنساني.

وصمم الصندوق على مستوى الدول في المنطقة، لدعم ومواءمة الاستجابة الشاملة للأزمة السورية، من خلال توسيع نطاق تقديم المساعدات الإنسانية، وزيادة الوصول، وتعزيز الشراكات مع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.

ويعمل الصندوق الإنساني السوري على حشد الموارد وتوجيهها إلى الشركاء في المجال الإنساني، من أجل الاستجابة السريعة لاحتياجات الاستجابة الطارئة الأكثر أهمية لملايين الأشخاص المتضررين من الأزمة الإنسانية في سوريا.

وبشكل خاص، يهدف الصندوق إلى دعم أنشطة إنقاذ الحياة والحماية من خلال سد فجوات التمويل الحرجة، وتعزيز تقديم المساعدة على أساس الاحتياجات، وتحسين أهمية وتماسك الاستجابة الإنسانية من خلال تمويل الأولويات الاستراتيجية المحددة في خطة الاستجابة الإنسانية، وتوسيع نطاق تقديم المساعدة إلى المناطق المحرومة وذات الخطورة العالية من خلال الشراكة مع الجهات الفاعلة.

"صندوق الثقة للتعافي المبكر"

وفي 10 من آذار الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن وثيقة استراتيجية لصندوق الثقة للإنعاش البكر 2024 - 2028، وهو صندوق مالي مقره دمشق، موازٍ للصندوق الإنساني السوري، ويعمل تحت قيادة مباشرة من منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية، ومن أبرز ميزاته "المرونة التشغيلية" و"الإطار الزمني الأطول".

ويعود الفضل في إنشاء هذا الصندوق لمارتن غريفيث، بصفته رئيساً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، حيث وظّف كارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في شباط 2023، للتواصل مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وإقناعه بضرورة وجود عملية حقيقية وإنشاء الصندوق.

واقترح غريفيث أن يجذب الصندوق الجديد الأموال من دول الخليج العربي، كونها يمكن أن تكون أقل تقييداً من الصندوق الإنساني السوري وصندوق الأمم المتحدة للإغاثة العابرة في سوريا اللذين يدعمان الأنشطة وفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة.

فريق العمل الإنساني بشأن سوريا

يشار إلى أن فريق العمل الإنساني بشأن سوريا تم إنشاؤه لمعالجة الأولويات العاجلة المتعلقة بقرار المجموعة الدولية لدعم سوريا، لتسهيل تنفيذ الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك رفع جميع عمليات حصار المدنيين، والحصول على وصول إنساني مستدام ومن دون عوائق إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، وحماية المدنيين.

ويتكون فريق العمل الإنساني بشأن سوريا من 27 عضواً من المجموعة الدولية لدعم سوريا، بالإضافة إلى الوكالات الأممية الإنسانية، ويرأسه مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ويجتمع بشكل منتظم في جنيف.