icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تعتزم إطلاق خطة للتعافي المبكر على كامل الأراضي السورية

2024.07.09 | 03:23 دمشق

الحسكة
تتعاون الأمم المتحدة مع القوات الروسية لإعادة تغذية محطة مياه علوك بالتيار الكهربائي - سبوتنيك
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف المنسق المقيم للأمم المتحدة للأنشطة الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، أن الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية تعتزم إطلاق خطة للتعافي المبكر تشمل كامل الأراضي السورية، مشيراً إلى أن ذلك "في وقت قريب جداً".

وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك"، قال عبد المولى إن "الخطة المذكورة تتركز على أربعة مجالات، هي الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي وسبل كسب العيش، وما تحتاجه هذه القطاعات من امتدادات في مجال الكهرباء الأساسية لعمل كل هذه القطاعات".

تصريحات المسؤول الأممي جاءت خلال زيارة أجراها لمحافظة الحسكة، أمس الإثنين، لمناقشة الاحتياجات الإنسانية، وسُبل تعزيز عمل مكتب وهيئات الأمم المتحدة في المحافظة لتلبية هذه الاحتياجات.

واجتمع عبد المولى في زيارته مع عدد من مسؤولي النظام السوري، بينهم محافظ الحسكة ورئيس مجلس مدينتها ومدير المياه، وتم نقاش الاحتياجات الإنسانية وأزمة المياه وضرورة زيادة دعم المشاريع الأممية في المحافظة.

وأشار محافظ الحسكة التابع للنظام السوري، لؤي صيوح، إلى الواقع المائي الذي يعيشه أكثر من مليون إنسان في الحسكة وريفها الغربي، من جراء قطع مياه علوك، التي كانت تؤمن 64 ألف متر مكعب من المياه يومياً، فيما لا يتجاوز ما تؤمنه اليوم 3000 متر مكعب.

وذكر المنسق المقيم للأمم المتحدة للأنشطة الإنسانية في سوريا أنه "يتم العمل بجهود دولية بالمشاركة مع القوات الروسية الموجودة في المحافظة لإعادة تغذية محطة علوك، التي تعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب، بالتيار الكهربائي لإعادة تشغيلها، من خلال الضغط على الأطراف المسببة في ذلك".

أزمة مياه الشرب في الحسكة

يعاني سكان الحسكة منذ أكثر من عام من أزمة مياه شرب كبيرة بسبب توقف محطة علوك عن الضخ والتي تعتبر المصدر الرئيسي لتغذية المدينة والمناطق المحيطة بها بمياه الشرب.

ويعود السبب في توقف الضخ إلى رفض "قوات سوريا الديمقراطية" تزويد المحطة الواقعة في المنطقة التي سيطر عليها "الجيش الوطني السوري" في إطار عملية "نبع السلام" بالكهرباء.

ويطالب "الجيش الوطني" والجانب التركي، روسيا و"قسد" بإيصال الكهرباء من سد تشرين إلى منطقتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة لتأمين تشغيل المحطة بشكل دائم، إلا أن "قسد" ترفض ذلك.

وخلال الأشهر الماضية، تزايدت الإصابات بالأمراض الهضمية بين البالغين والأطفال في الحسكة، بسبب تلوث المياه واعتماد الأهالي على مصادر غير موثوقة للشرب.

ترويج للتعافي المبكر ورفض لصندوق الدعم في دمشق

وفي وقت سابق، كشفت مصادر خاصة لـ "تلفزيون سوريا" أن الأمم المتحدة تعمل على الترويج لمشاريع التعافي المبكر، التي يستفيد منها النظام السوري بملايين الدولارات، عبر شركات وشخصيات داخل الدائرة الضيقة للنظام السوري، ومتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، فضلاً عن إدراج جزء كبير منهم على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية.

وسبق أن تناول برنامج "سوريا اليوم" على شاشة "تلفزيون سوريا"، الاجتماع الذي عقدته نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، في مدينة غازي عنتاب التركية، بشأن مشاريع التعافي المبكر في سوريا.

وأشار "سوريا اليوم" إلى مخاوف من أن يستخدم النظام السوري مشاريع "التعافي المبكر" كوسيلة للربح الاقتصادي، واستغلال المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية وأمنية، بدلاً من تحقيق الهدف الأساسي لمساعدة المتضررين.