icon
التغطية الحية

"ميدل إيست أي": تركيا تضغط على النظام السوري لحضور المقداد إلى أنقرة

2023.01.13 | 12:48 دمشق

لقاء موسكو
ذكرت المصادر أن تركيا رفضت مطلب النظام السوري بتصنيف فصائل المعارضة السورية على قوائم الإرهاب - الدفاع التركية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف موقع "ميدل إيست أي" أن تركيا تضغط على النظام السوري لإرسال وزير خارجيته، فيصل المقداد، إلى أنقرة لحضور الاجتماع الثاني رفيع المستوى بين البلدين، بعد لقاء موسكو الذي جمع وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، دون أن يسمها، قولها إن لقاء وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع نظيره فيصل المقداد "لم يكن محتملاً قبل الأسبوع الأخير من كانون الثاني الجاري".

وأوضحت المصادر أن الطرفين "ما يزالان يناقشان الزمان والمكان، لكن تركيا تحاول إقناع النظام السوري بإرسال وزير خارجيته إلى أنقرة"، مشيرة إلى أن "دمشق يمكن أن تقتنع بفعل ذلك إذا مارس الروس ضغوطاً كافية على النظام السوري الذي يفضل عقد الاجتماع في موسكو أو في دولة ثالثة".

من المبكر جدا لقاء أردوغان مع الأسد

وأمس الخميس، أعلن وزير الخارجية التركي أنه قد يلتقي بوزير خارجية النظام السوري أوائل شباط القادم، نافياً الحديث عن انعقاد اللقاء الأسبوع القادم.

وأضاف جاويش أوغلو أنه "قلنا من قبل بأن هناك بعض المقترحات بشأن موعد الأسبوع المقبل لكنها لا تناسبنا، قد يكون ذلك في بداية شباط، ونحن نعمل على تحديد موعد".

وسبق أن ذكر "ميدل إيست أي" أنه لم يتم إبرام أي صفقات في لقاء موسكو بين وزيري الدفاع برعاية روسيا، إلا أن الاجتماعات تستمر في النمو تحت الضغط الروسي.

والأسبوع الماضي، صرّح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إنه "من السابق لأوانه الحديث عن توقيت اجتماع أردوغان مع الأسد، حيث تتوقع أنقرة أن تتخذ دمشق خطوات في مكافحة الإرهاب وقضية اللاجئين".

تركيا رفضت تصنيف الفصائل السورية على قوائم الإرهاب

ووفق مصادر خاصة نقل عنها موقع "DW Türkçe"، فإن أنقرة "أحرزت تقدماً نحو عقد اجتماع في تركيا في شهر شباط القادم"، ووصفت هذه الخطوة بكونها "أحد أهم التطورات في العملية والتي ستكون استمراراً لجميع الخطوات التي تتخذها تركيا من أجل السلام الإقليمي في الفترة الماضية".

إلا أن مصادر "ميديل إيست أي" قالت إن تركيا "رفضت أحد مطالب النظام السوري الأساسية، وهو تصنيف فصائل المعارضة السورية على قوائم الإرهاب"، مضيفة أن النظام السوري من جانبه "لم يبدِ استعداده للعمل ضد حزب العمال الكردستاني".

ودعت تركيا النظام السوري إلى إنشاء منطقة بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود التركية، تكون خالية من الميليشيات التي تتهمها أنقرة بأنها جزء من حزب "العمال الكردستاني" أو تابعة له، مثل "وحدات حماية الشعب" و"قوات سوريا الديمقراطية" ومكوناتها السياسية، بالإضافة إلى مساعدة دمشق لتركيا في إدارة عودة مليون لاجئ سوري من تركيا.

وأشار "ميديل إيست أي" إلى أن النظام السوري "أظهر القليل من الرغبة في الامتثال، وطلب من تركيا الانسحاب الفوري من الأراضي السورية كشرط مسبق لبدء المحادثات"، مضيفاً أنه "تم رفع هذا الشرط المسبق بعد أن مارست روسيا ضغوطاً شديدة على دمشق للتواصل مع أنقرة".