اشترط رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، في تصريحه الأول بشأن التطبيع مع تركيا، "إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب"، وذلك في لقاء مع ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.
والتقى بشار الأسد اليوم الخميس لافرنتييف والوفد المرافق له، وبحسب وكالة أنباء النظام "سانا"، "جرى الحديث بين الجانبين حول مسار العلاقات الاستراتيجية السورية الروسية ... والأوضاع الإقليمية والدولية".
نظام #الأسد يحرج #أنقرة ويعلن رفض اللقاء معها قبل سحب قواتها من #سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/Qtjk3vp9TI
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 12, 2023
وقال لافرنتييف إن بلاده "تقيّم إيجابياً" لقاء موسكو الذي جمع وزير دفاع النظام ووزيري الدفاع التركي والروسي، "وترى أهمية متابعة هذه اللقاءات وتطويرها على مستوى وزراء الخارجية"، لكن بشار الأسد "اعتبر أن هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة فإنّها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سورية وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب"، وفق "سانا".
لقاء على مستوى وزارء الخارجية
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، أنه قد يلتقي بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في أوائل شباط القادم، رافضاً التقارير التي تفيد بعقد الاجتماع الأسبوع المقبل.
وأضاف جاويش أوغلو: "قلنا من قبل بأن هناك بعض المقترحات بشأن موعد الأسبوع المقبل لكنها لا تناسبنا... قد يكون ذلك في بداية شباط، ونحن نعمل على تحديد موعد".
وبحسب موقع (DW Türkçe)، عرضت تركيا عقد اجتماع وزراء الخارجية في العاصمة التركية أنقرة بدلاً عن عقده في دولة ثالثة أو في موسكو كما سبق أن طالب النظام السوري بذلك.
وفي حين أفادت مصادر خاصة للموقع بأن أنقرة "أحرزت تقدماً نحو عقد اجتماع في تركيا في شهر شباط" قيم المصدر هذه الخطوة بكونها "أحد أهم التطورات في العملية والتي ستكون استمراراً لجميع الخطوات التي تتخذها تركيا من أجل السلام الإقليمي في الفترة الماضية".