البث المباشر
يضطر موزعو الخبز في اللاذقية لاعتلاء أسطح المباني للسحب من البطاقة الذكية بسبب ضعف الشبكة وعدم وصولها إليهم إلا من المباني المرتفعة.
واشتكى معتمدو الخبز في الأفران من المشاق المضاعفة لعملهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ومتواصلة وغياب شبكة الاتصالات.
وقال أحد معتمدي الخبز في فرن بمنطقة الفاخورة في ريف اللاذقية لـ موقع تلفزيون سوريا، "إنني منذ شهر أضطر إلى الصعود في الساعة الثالثة ليلاً إلى أحد أسطح الأبنية العالية وأخذ البطاقات من أجل الحصول على شبكة اتصالات (متقطعة) لا أستطيع قطع دور الخبز للمواطنين، مشيراً إلى أن هذا العمل يتطلب وقتاً وجهداً مضاعفاً ناهيك عن الفوضى التي تحدث بين المواطنين".
وأضاف أنني أجلس على الأسطح منذ الساعة الثالثة ليلاً وحتى الساعة التاسعة والنصف صباحاً أي سبع ساعات وأكثر وأنا أحاول الحصول على شبكة اتصالات لإعطاء المواطنين مخصصاتهم.
"كان يجب عليهم بالبداية تأمين الكهرباء والاتصالات"
بدوره قال أبو أحمد معتمد بأحد أفران سقوبين في المدينة: "إن الازدحام على الفرن ليلاً حتى ساعات الصباح يتسبب بحدوث مشكلات كثيرة بين المواطنين وعاملي الفرن بسبب انتظارهم لساعات طويلة بالشوارع مما يخلق جواً من التوتر غير مقبول بالإضافة إلى تأخرهم عن وظائفهم".
وأضاف أن حكومة النظام تفرض التطور والتحديث بالبطاقة الذكية على المجتمع السوري، كان عليها بالبداية تأمين الكهرباء والاتصالات بشكل جيد لعدم حدوث مشكلات بين المواطنين"، لافتاً إلى أن "منطقة سقوبين معروفة بكثرة مشكلاتها والمظاهر المسلحة فيها".
من جهته قال "بسام" موظف في القطاع الخاص، إنني أتأخر عن وظيفتي لكي أستطيع تأمين الخبز لعائلتي، مضيفاً أيعقل أن ينقطع التيار الكهربائي منذ شهر حتى الآن 23 ساعة يومياً ووصل ساعة متقطعة، موضحاً أنه شهر امتحانات شهادات الثانوية العامة والتاسع وبعض فروع الجامعات.
الخبز في الأفران تالف
وسبق أن تداولت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً من أحد أفران اللاذقية، تظهر كميات كبيرة من الخبز التالف المرتجع من المعتمدين، بعد تطبيق حكومة النظام آلية جديدة لتوزيع الخبز في المحافظة، إلى جانب محافظتي حماة وطرطوس.
واشتكى أهالي محافظة اللاذقية منذ اليوم الأول لتطبيق آلية توزيع الخبز الجديدة من عدم حصولهم على مخصصاتهم اليومية، أو الحصول عليها بوزن ناقص، أو النوعية السيئة.
كما اشتكى مواطنون من محافظة طرطوس من الآلية الجديدة لتوزيع الخبز، وقالت صحيفة "الوطن" الموالية إن "الشكاوى تركزت حول عدم وصول الرسائل للكثير من المواطنين، وبالتالي عدم حصولهم على الخبز من المعتمدين، في الوقـت الذي أعيدت فيه الكميات إلى الأفران من قبل معتمدين لم يتمكنوا من بيعها لعدم وصول الرسائل للمواطنين أو عدم تفعيل البطاقات".
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة النظام قد أصدرت قراراً جديداً يقضي بتوزيع رغيفين وثلث الرغيف لكل مواطن يومياً، ابتداءً من 27 تموز الماضي.
وتقوم الآلية الجديدة التي أصدرتها الوزارة على تقسيم الأسر إلى شرائح بحسب عدد الأفراد، ويحق للشخص الواحد وفق القرار الحصول على ربطة خبز واحدة تحتوي على 7 أرغفة كل 3 أيام، بمعدل رغيفين وثلث يومياً.
