icon
التغطية الحية

من قتل الأطفال إلى سرقة العزاء.. 6 جرائم في سوريا بيوم واحد ضحيتها 7 أشخاص

2024.09.22 | 15:28 دمشق

آخر تحديث: 22.09.2024 | 15:28 دمشق

قسم شرطة الصالحية
تعبيرية: المدخل الرئيسي لقسم شرطة "الصالحية" في دمشق (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • شهدت سوريا خلال 24 ساعة ست جرائم قتل، راح ضحيتها سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال.
  • في إدلب، قُتل رجل مسن وطفلة خنقها والدها بعد أن طلب رؤيتها.
  • في حلب، قُتل لاعب كرة سلة مع والدته وشقيقته بجريمة مروعة.
  • في اللاذقية، قتل جد طفلين حرقاً، بينما سرق شخص منزل صديقه في دير الزور مستغلاً انشغال العائلة بالعزاء.

شهدت سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سلسلة من الجرائم المروعة التي هزت مناطق متفرقة، حيث تم تسجيل ست جرائم، راح ضحيتها سبعة أشخاص.

تنوّعت هذه الجرائم بين قتل الأطفال، والاعتداءات، والسرقات، حتى في أماكن العزاء، ما يعكس تصاعداً ملحوظاً في معدلات الجريمة، ويبرز الحاجة الملحة لتعزيز الإجراءات الأمنية، في ظل غياب أي تحركات فعلية من الجهات المسيطرة، خصوصاً في مناطق النظام السوري.

في إدلب.. رجل مسن مذبوح وطفلة تُخنق بيد والدها

قُتل رجل مسن (90 عاماً) في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، إذ عُثر عليه مذبوحاً وتم نقله إلى مشفى أطمة وهو متوفٍ، من دون معرفة ملابسات الجريمة أو هوية الفاعلين.

وفي حادثة أخرى، قُتلت الطفلة مريم محمد حكمت حمود، البالغة من العمر 8 سنوات، على يد والدها في بلدة حزرة.

الطفلة كانت تعيش مع والدتها المطلقة في بلدة ترمانين. وقد طلب الأب رؤية ابنته، فأرسلتها الأم تلبية لطلبه، ولكن النتيجة كانت مأساوية، إذ خنقها والدها حتى الموت.

مقتل لاعب كرة سلة ووالدته وشقيقته في حلب

قُتل لاعب كرة السلة في نادي الحرية، غيث الشامي، مع والدته وشقيقته، في جريمة مروعة وقعت في حي الأشرفية بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.

وأفادت مصادر محلية بالعثور على جثث الضحايا بعد مرور نحو 24 ساعة على وقوع الجريمة. قُتل غيث الشامي، البالغ من العمر 17 عاماً، وهو لاعب في "منتخب سوريا" لكرة السلة ونادي الحرية، مع والدته جمانة وشقيقته غزل، البالغة من العمر 18 عاماً.

مقتل طفلين على يد الجد في اللاذقية

اهتزت مدينة اللاذقية على وقع جريمة بشعة أودت بحياة طفلين، حيث قُتلا حرقاً داخل منزلهما. وكشفت التحقيقات أن جدهما هو من ارتكب الجريمة قبل أن يتوجه إلى المستشفى في محاولة لإخفاء جريمته.

وبحسب وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، بعد جمع المعلومات والأدلة، تبيّن أن الجاني هو الجد، الذي اعترف بقتلهما بسبب خلاف مع والدهما، موضحاً أنه ذبح الطفلين ثم أحرق المنزل باستخدام أسطوانة غاز. بعدها، نقل نفسه إلى المستشفى بعدما أصاب نفسه بحروق في محاولة لطمس الجريمة وإبعاد الشبهات.

لص يستغل وفاة صديقه لسرقة منزله في دير الزور

أقدم شخص على سرقة منزل صديقه في حي الثورة بمدينة دير الزور، التي تسيطر عليها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، بعد ساعات من وفاته، مستغلاً انشغال العائلة بالعزاء وغيابها عن المنزل.

وعند انتهاء العزاء وعودة العائلة، فوجئت بتعرض المنزل للسرقة والتخريب الذي طال الأثاث والأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى مبلغ مالي ومصاغ ذهبي.

وقدمت ابنة المتوفى بلاغاً إلى قسم شرطة حي الثورة، وبعد التحقيقات دارت الشبهات حول صديق المتوفى "إسماعيل. خ"، الذي اعترف بسرقة المنزل بالتعاون مع شخص آخر، مستغلاً وجود العائلة في العزاء.

وأقر الجاني بنقل المسروقات إلى منزل شريكه وبيع جزء منها، حسبما ذكرت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، التي أشارت إلى أن المتورط الثاني قد فرّ هارباً.

الجرائم في سوريا

شهدت سوريا في السنوات الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في جرائم القتل، التي أصبحت أحد أبرز مظاهر الانفلات الأمني في البلاد. تنوعت هذه الجرائم بين الخلافات الشخصية والاغتيالات السياسية، إلى جانب عمليات القصف والعنف العشوائي التي تستهدف المدنيين.

وتعود أسباب انتشار جرائم القتل في سوريا إلى مجموعة من العوامل المعقدة والمتشابكة، أبرزها تفكك النسيج الاجتماعي وتفاقم الأوضاع الاقتصادية، ما دفع بعضهم إلى ارتكاب الجرائم كوسيلة للبقاء أو الانتقام. إلى جانب انتشار السلاح بشكل كبير بين المدنيين والميليشيات التابعة للنظام، ما أسهم في تصاعد معدلات الجريمة.

كما أن تدهور النظام القضائي والأمني في البلاد نتيجة للحرب، جعل من الصعب السيطرة على الوضع الأمني وملاحقة المجرمين.

ويعد النظام السوري أحد الأطراف المتورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في تفاقم جرائم القتل، إذ تتورط قواته والميليشيات الموالية له في عمليات قتل واغتيال تستهدف المعارضين السياسيين والمدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته.

ولا يقتصر دور النظام على المشاركة المباشرة في الجرائم، بل يمتد إلى تأثير سياساته على الوضع الأمني بشكل عام. فالفساد المستشري داخل الأجهزة الأمنية والقضائية والتواطؤ مع الميليشيات أدى إلى تقويض سلطة القانون وزيادة الشعور بالإفلات من العقاب بين مرتكبي الجرائم، مما أسهم في خلق بيئة ملائمة لازدهار الجريمة والعنف في مختلف أرجاء البلاد.